اخبار سياسية
إحاطة سرية حول الضربات الأمريكية على إيران تُشعل انقسامات في الكونجرس

تطورات واشنطن حول الضربات على إيران وخلافات البرلمان
شهدت الأوساط السياسية الأمريكية حالة من النقاش المحتدم عقب تقديم إدارة الرئيس دونالد ترمب إحاطة سرية إلى مجلس الشيوخ، حول تأثير الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف إيرانية خلال الأيام الماضية. والجدل الذي أثير حول مدى فعالية هذه العمليات وأثرها على البرنامج النووي الإيراني يعكس حالة من الاستقطاب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ملخص الإحاطة وأبرز ردود الأفعال
- قدمت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية إحاطة لمجلس الشيوخ، بعد فشل الديمقراطيين في الحصول على معلومات كاملة حول الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني.
- أبدى الجمهوريون تفاؤلاً بفاعلية الضربات، معتبرين أنها أسفرت عن أضرار جسيمة، في حين أن بعض الديمقراطيين أعربوا عن شكوكهم حول مدى نجاح العمليات واستدامة نتائجها.
تباين التقييمات والموقف من البرنامج النووي الإيراني
- قال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، إن الإحاطة أثارت أسئلة أكثر من الإجابات، معلناً سعيه لمزيد من التفاصيل حول الأضرار المحتملة.
- أما السيناتور كريس ميرفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية، فوصف الضرر بأنه محدود، متفقًا مع تقييم لوكالة الاستخبارات الدفاعية، مؤكدًا أن البرنامج النووي لم يتوقف تمامًا.
- وبينما أظهر الجمهوريون، بمن فيهم ليندسي جراهام وتوم كوتون، اعتقادهم أن الضربات كانت ناجحة إلى حد كبير، وصف بعضهم العملية بأنها تكبدت أضرارًا كارثية، وأكدوا على تحقيق نجاحات في استهداف العلماء والمواقع الإيرانية.
الجدل حول الأضرار والتداعيات المستقبليلة
- التقييمات تتناقض بشأن ما إذا كانت الضربات ستعطل البرنامج النووي الإيراني لمدى طويل، حيث أكد بعض الأعضاء على أن الأضرار كانت بالغة، بينما شكك آخرون في قدرة إيران على إعادة بناء قدراتها بسرعة.
- وتعليقًا على ذلك، أعلن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي أن نتائج الضربات غير واضحة تمامًا، رغم الاعتراف بأنها أدت إلى تدمير بعض المنشآت بشكل كامل.
- رفضت الإدارة الأمريكية التقارير التي تشير إلى أن الضربات أدت إلى إعاقة طويلة الأمد للبرنامج النووي، مبررة ذلك بأن الأضرار ستستغرق سنوات لإصلاحها.
الجانب السياسي والتداعيات القانونية
- واجهت الإدارة انتقادات بشأن عدم الحصول على إذن من الكونجرس قبل تنفيذ الضربات، وهو ما أدى إلى انقسام داخل الكونجرس حول شرعية العملية العسكرية.
- كما رفضت الإدارة بشكل قاطع ما تسرب من تقييمات استخباراتية تشير إلى أن الضربات ستؤثر على البرنامج لعدة أشهر فقط، مؤكدين أن الأضرار كانت أكبر وأعمق مما تم الإبلاغ عنه سابقًا.
- وفي سياق متصل، دعا بعض أعضاء الحزب الديمقراطي إلى إجراء تصويت حاسم لمنع الرئيس من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون موافقة الكونجرس، في محاولة لفرض رقابة على قرارات الرئيس العسكرية.
ختام وتوقعات مستقبلية
لا تزال النتائج النهائية لتقييم الأضرار وتأثير الضربات على الطموحات النووية الإيرانية غير واضحة تمامًا، مع وجود تباينات في البيانات التي تتلقاها السلطات الأمريكية. ومن المتوقع أن يستمر النقاش السياسي حول مدى شرعية وفعالية هذه العمليات، خاصة مع استمرار اجتماعات الكونجرس ودعوات التحقيق والرقابة على قرارات القيادة العسكرية والسياسية.