دراسة تكشف عن خيارات بديلة للأسبيرين قد توفر حماية لمرضى القلب من الجلطات الخطيرة

دراسة حديثة تكشف عن تغييرات في إدارة علاج مرضى القلب بعد التدخلات الجراحية
أظهرت دراسة جديدة أن هناك احتمالية أن يكون من الأفضل لمرضى القلب في مرحلة التعافي بعد التدخلات الجراحية المحدودة أن يستمروا في تناول نوع معين من أدوية تسييل الدم، بدلاً من الاعتماد فقط على الأسبرين. تأتي هذه النتائج في ظل التطورات المستمرة في مجال الأدوية والتقنيات العلاجية، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين استراتيجيات الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
العلاج المزدوج وتطوراته
- عادةً ما يتلقى مرضى الشرايين التاجية علاجاً مزدوجاً يتضمن الأسبرين ومثبطات مستقبلات “بي2واي12” (P2Y12) خلال المرحلة المبكرة بعد قسطرة الشرايين التاجية، التي تُستخدم لعلاج الانسداد إما بعد نوبة قلبية أو للوقاية منها.
- بعد عدة أشهر، يُحول المرضى عادةً إلى تناول الأسبرين يومياً مدى الحياة.
الأسبرين مقابل مثبطات مستقبلات P2Y12
عقود من الدراسات أشارت إلى فاعلية الأسبرين، لكن الأدلة تعود إلى زمن سابق، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمتها للممارسات العلاجية الحديثة. أدوية مثل كلوبيدوجريل وتيكاجريلور، التي تنتمي إلى فئة مثبطات مستقبلات P2Y12، قد تكون أكثر فعالية من الأسبرين منخفض الجرعة في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
نتائج الدراسات الحديثة
- تضمنت الدراسات مجاميع من 16,117 مريضاً تلقوا إما مثبطات مستقبلات P2Y12 أو الأسبرين بعد العلاج المزدوج.
- بعد متوسط متابعة يبلغ حوالي أربع سنوات، لوحظ أن استخدام مثبطات مستقبلات P2Y12 مرتبط بانخفاض 23% في معدل الوفاة الناتجة عن أمراض القلب أو النوبات أو السكتات، مقارنةً بالأسبرين.
- لم تزدَد نسبة النزيف الحاد بشكل ملحوظ في المجاميع التي استخدمت مثبطات المستقبل مقارنةً بتلك التي استمرت على الأسبرين.
التوصيات والتوجهات المستقبلية
تشير النتائج إلى أن تفضيل مثبطات مستقبلات P2Y12 قد يكون أكثر فاعلية وأماناً على المدى المتوسط، نظراً لانخفاض الآثار السلبية على القلب والأوعية الدموية بدون زيادة خطيرة في النزيف. ومع ذلك، فإن الحاجة لازالت قائمة لإجراء تجارب سريرية كبيرة ومباشرة لمقارنة هاتين الاستراتيجيتين على المدى الطويل، خاصة مع استمرار توجيهات العلاج مدى الحياة بعد القسطرة.