من جنيف إلى لندن.. تصاعد الخلافات يهدد المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين

محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن amid تصاعد الخلافات
تستضيف العاصمة البريطانية لندن حالياً جولة من الحوار التجاري بين واشنطن وبكين، في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين عالميين، مما يهدد استقرار الاتفاقيات السابقة ويزيد من المخاطر الاقتصادية على الصعيد العالمي.
خلفية وتطورات سابقة
- في الشهر الماضي، توصل الطرفان في جنيف إلى اتفاق لتعليق معظم الرسوم الجمركية التي تجاوزت نسبتها 100% لمدة 90 يوماً، في محاولة لتهدئة حرب تجارية متصاعدة.
- تبادلت الدول حينها فرض رسوم عقابية، وتوقفت المفاوضات لفترة، مع تصعيد التصريحات حول قضايا حساسة مثل تصدير الرقائق الإلكترونية والمعادن النادرة، فضلاً عن قيود على تأشيرات الطلاب.
التطورات الحالية ومواضيع النقاش
المفاوضات في لندن
تأتي الاجتماعات الحالية بعد مكالمة هاتفية مطولة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج، في محاولة لاحتواء التوترات وإيجاد إطار جديد للتعاون.
وفي اليوم التالي، أعلن ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن اللقاءات ستُعقد في لندن، بهدف معالجة قضايا رئيسية تعرقل العلاقات الثنائية.
نقاط الخلاف الرئيسية
التكنولوجيا
- تصاعد الخلاف حول رقائق «Ascend AI» المنتجة من قبل هواوي، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن استخدامها قد ينتهك ضوابط التصدير الأمريكية.
- تُتهم الصين بمحاولة معالجة هذه المخاوف من خلال إصدار تراخيص وتصريحات تعكس نيتها تعزيز الشفافية واستئناف التصدير.
المعادن الأرضية النادرة
- بكين تملك اليد العليا في تعدين ومعالجة المعادن الضرورية لمجموعة واسعة من الصناعات، وأصدرت في أبريل مطالب بالحصول على تراخيص لتصدير سبع أنواع من المعادن.
- الأمر أدى إلى اضطرابات في صناعة السيارات العالمية، مع مخاوف من توقف الإنتاج بسبب انخفاض المخزونات.
- تمتلك الصين ورقة ضغط قوية، ويبدو أنها مستعدة لاستخدامها إذا استمرت الإجراءات الأمريكية في التضييق على تصدير التقنيات.
قضايا التأشيرات والطلاب
- بدأت الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين، خاصة أولئك المرتبطين بالحزب الشيوعي أو في مجالات حساسة، مما أثار ردود فعل غاضبة من بكين.
- وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن هناك نية لوقف إصدار التأشيرات، فيما أكثر من 270 ألف طالب صيني يدرسون في الولايات المتحدة للعام الدراسي 2023-2024.
ختام
يبدو أن الجولة الحالية من المحادثات في لندن ستحدد مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أكبر اقتصادين عالميين في الأشهر القادمة، مع استمرار التوترات حول التكنولوجيا والمعادن والملف الطلابي، في وقت يترقب السوق العالمي نتائج هذه المفاوضات وتأثيرها على المستقبل الاقتصادي العالمي.