اخبار سياسية
خلف الكواليس: النزاعات التي دمرت “تحالف ترمب وماسك”

تسلسل الأحداث والتوترات بين ترامب وإيلون ماسك
شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك العديد من التحولات والتوترات التي أظهرت تباعداً واضحاً بينهما، مع تصاعد الاختلافات وتغيّر المواقف بشكل ملحوظ.
حالة من الإحباط وانفصال مفاجئ
- بعد الهجمات العلنية التي شنها ماسك ودعوته إلى مساءلة ترامب لعزله، بدأ الأخير في إجراء اتصالات مع مقربين لمعرفة تفاصيل ما حدث، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
- وأثناء إحدى تلك المكالمات، وصف ترامب حليفه السابق بأنه «مدمن مخدرات من الدرجة الأولى»، بحسب مصدر مقرب، معتمدًا على تقارير إعلامية حول تعاطي ماسك مادة الكيتامين لعلاج الاكتئاب.
- وتدل تقارير على أن قلق ترامب من تعاطي ماسك للمخدرات ساهم في تباعد المسافة بينهما، خاصةً مع تدهور الثقة نتيجة ذلك.
تغير أسلوب التعامل وتحول العلاقات
- على الرغم من أن ترامب كان معروفاً بتوجيهه الانتقادات اللاذعة عبر وسائل التواصل، إلا أنه كان أكثر تحفظاً في التعامل مع ماسك، وطلب من محيطه التريث في التصريحات.
- وبينما ظهرت علامات الانفصال علنياً، فإن الشروخ بدأت منذ وقت مبكر في العلاقة، خاصة مع توجهات ماسك الاندفاعية ونهجه الخاص.
- وأسفرت تلك الاختلافات عن نفور شخصيات رئيسية داخل الإدارة، ووقوع مشادات أحياناً تنتهي بأحداث جسدية، كما ورد في تقارير غير رسمية.
تحركات ماسك ومواقف الإدارة
- رغم جهود ترامب للتركيز على السياسات التشريعية وخطط خفض الإنفاق، إلا أن المواجهة مع ماسك أصبحت موضع اهتمام في إدارة البيت الأبيض.
- وتعليقاً على ذلك، زعمت مصادر أن الحديث عن الانتقام من ماسك كان موضوعاً مطروحاً داخل الإدارة، مع الدعوة لمراجعة العقود الحكومية التي تخصه.
- وفي سياق ذلك، بدأ الجمهوريون يشعرون بالقلق من إمكانية استخدام ماسك لثروته الهائلة، خاصة مع تلميحاته عن إنشاء حزب سياسي ثالث.
تطورات داخل فريق ماسك والانتكاسات السياسية
- وصل ماسك إلى واشنطن في بداية 2023 ليصبح مستشاراً كبيراً في البيت الأبيض، لكن علاقته مع المسؤولين تدهورت سريعاً بسبب تكتيكاته وافتقاره للفطنة السياسية.
- وشهدت الفترة التالية توترات داخل الإدارة، بما في ذلك رسائل إلكترونية ومشادات شخصية، أدت إلى تدخلات وعمليات تصعيد وتراجع.
- وفي أبريل، كانت خسارته لمرشح مهم في انتخابات محلية بمثابة جرس إنذار حول تراجع تأثيره السياسي، خاصةً مع تراجعه عن دعم تشريعات معينة وتوبيخه من قبل بعض المقربين.
طموحات ماسك المستقبلية واحتكاكاته السياسية
- ماسك يسعى إلى تحقيق حلم استعمار المريخ، ويولي أهمية كبيرة لتعيين حلفاء له في مؤسسات مثل وكالة ناسا، إلا أن خلافاته مع الإدارة أضعفت من فرصه في تحقيق تلك الرؤى.
- وفي أواخر 2023، خسر ماسك ترشيحاً مهماً لمنصب حساس، ما زاد من تفاقم التوترات بينه وبين البيت الأبيض والكونغرس.
- وفي الوقت الذي أظهر فيه ترامب التقدير له علنياً، فإن الخلافات على السياسات والتوجهات تستمر في تصاعدها، مما يضع نهاية للمرحلة القصيرة من التعاون بينهما.