قطر تؤكد عمق علاقاتها مع إيران وتحتفظ بحقها في الرد على الهجمات المتكررة

تصعيد وتطورات أمنية هامة في المنطقة
تصريحات وزارة الخارجية القطرية حول الهجوم الإيراني
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن قطر تحتفظ بحقها في الرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، معتبراً أن هذا التصرف هو أمر سيادي. أوضح أن العلاقات مع إيران عميقة، لكن الهجوم يتطلب جلسة صادقة وموقفاً واضحاً. وأشار إلى أن الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومخالفة للقوانين الدولية، وأن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد بما يتوافق مع الشرعية الدولية.
الموقف القطري والإجراءات الدفاعية
- أكد الأنصاري أن قطر قد اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الشعب والأراضي، وأن الوضع الآن طبيعي، مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد صد الهجوم.
- أوضح أن قطر رفع جاهزيتها، ونشرت بطاريات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى تفعيل خطط حمايتها البحرية والجوية.
- تم إخلاء القوات الأجنبية غير الضرورية من قاعدة العديد، وإغلاق المجال الجوي بعد ورود معلومات عن استهداف القاعدة بالصواريخ.
- تمت معالجة التهديدات بشكل سريع، حيث أسقطت قوات الدفاع صواريخ في البحر قبل أن تصل إلى أهدافها، وسقط صاروخ واحد في القاعدة دون تسجيل خسائر.
التنسيق مع دول الخليج وسياق الأحداث الإقليمية
كشف الأنصاري عن تنسيق عالي المستوى مع دول الخليج، حيث تم تمرير الإنذارات وتبادل المعلومات للحماية من أي تهديدات. وأكد على أن التصعيد من جانب إيران ودول أخرى يأتي في سياق ممارسات غير مسؤولة، ويشكل خطراً على أمن المنطقة.
وفيما يتعلق بدور قطر في الوساطة بين الأطراف الدولية، أكد أن مواقفها الثابتة لن تتغير، وأنها ظلت دائماً تدعو لحل الخلافات بالطرق السلمية، مع إيمانها العميق بحسن الجوار.
الوضع الأمني والإجراءات الداخلية
- قال العقيد جبر النعيمي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الوضع الأمني مستقر تماماً، ويتم التعامل مع أي حالات طارئة بسرعة وكفاءة.
- تلقت السلطات بلاغات عن سقوط شظايا، التي تم التعامل معها بشكل فوري، ونتج عنها بعض الحرائق البسيطة التي تم السيطرة عليها، ولم تسجل إصابات.
- تم تفعيل مركز القيادة الوطني، وتنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية والدفاعية لضمان استقرار الأوضاع وحماية المواطنين والمقيمين.
ختام
يجدر بالذكر أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة تتطلب يقظة عالية وتنسيقاً مستمراً للحفاظ على أمنها واستقرارها، مع الالتزام بالمبادئ الدولية والقوانين التي تضمن السلامة للجميع.