رغم قيود الحرب.. الكنيست الإسرائيلي يناقش إجراءات فصل النائب أيمن عودة

إجراءات لفرض الفصل على نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي وسط تصعيد سياسي
بدأ البرلمان الإسرائيلي، الثلاثاء، بإجراءات إجراء فصل عن نائب عربي، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في زمن الحرب، وذلك ردًا على تصريحات أدلى بها خلال تغطية صحافية حول تبادل الأسرى بين حركة حماس وفلسطين وإسرائيل. جاءت التصريحات التي ساوت فيها بين الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في سياق حديثه عن معاناة الشعبين وتطلعه للحرية.
تصريحات نائب في الكنيست وسياق الأحداث
- قال النائب أيمن عودة: “أنا سعيد من أجل تحرير المختطفين والأسرى.. من هنا يجب تحرير الشعبين من نير الاحتلال.. لأننا كلنا ولدنا أحراراً”.
- تمت مبادرة من قبل نائب من حزب الليكود، أفيحاي بوؤرون، الذي جمع توقيعات لأكثر من 68 عضوًا في الكنيست على عريضة تطالب بعزل عودة، مدعية أنه ساوى بين مقاتلي حماس الإسرائيليين والمحتجزين الإسرائيليين.
- ارتفع عدد الموقعين إلى 70 نائباً عندما أدلى الأخير بكلام في مظاهرة مشتركة ضد الحرب على غزة، قال فيه: “غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال”.
إجراءات الفصل والقانون الإسرائيلي
- يتطلب مشروع عزل النائب تأييد 90 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 لإقراره.
- وفي حال الموافقة، يمكن للنائب أن يلجأ للمحكمة العليا التي ستنظر في القرار.
تعليق وتحليل نائب والأوضاع الحالية
علّق النائب عودة على الإجراءات، قائلًا: “رئيس الكنيست أصدر تعليمات صارمة بأن يكون النقاش حول الحرب وتبعاتها هو الوحيد المسموح به، ومع ذلك، يصر البرلمان على مناقشة موضوعات إقصائية”.
وفي حديث خاص، قال: “سأظل أدافع عن مواقفي الإنسانية، وأدافع عن شعبي رغم التقاليد اليمينية المتشددة التي تتزايد”.
وأضاف: “لقد تعرض العرب للفصل من أماكن عملهم، ومنعوا من دخول الملاجئ، وها هم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، بينما أُتهمُ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مع استمرار إصراري على حقنا في العيش بكرامة وبدون احتلال أو حروب”.