تايوان تبدأ حملة “الوحدة الوطنية” استجابة لتهديدات بكين

حملة تايوانية لتعزيز الوحدة الوطنية وسط تصاعد التحديات مع الصين
أطلق الرئيس التايواني لاي تشينج تي، يوم الأحد، حملة وطنية تهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الصين، التي تطالب بسيادة على الجزيرة. تأتي هذه الخطوة في ظل توترات متصاعدة بين الجانبين، وتداخلها مع التحولات السياسية الداخلية في تايوان.
تصريحات رئيس تايوان وخطوط القوة الداخلية
خطاب استنهاضي وشعارات الوحدة
- أول خطاب من أصل عشرة، حمل شعار “وحدوا تايوان”.
- أكد خلاله على استقلال تايوان الفعلي، مشيراً إلى أن الجزيرة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع.
موقف تايوان وأهميته التاريخية
سلط تشينج الضوء على تاريخ الجزيرة، مؤكداً أنها كانت منفصلة عن الصين لقرون، وأنها تمتلك أراضيها، شعبها، حكومتها وسيادتها الخاصة. وأوضح أن تايوان دولة ذات سيادة، وهو موقف يؤيده الحزب الحاكم.
الملف السياسي والتحديات الداخلية والخارجية
الانتخابات التشريعية وبرامج الحزب الحاكم
- يخوض الحزب الديمقراطي التقدمي حملة لاستعادة السيطرة على البرلمان في انتخابات 26 يوليو، بهدف سحب الثقة من نواب حزب الكومينتانج المعارض.
- يملك الحزب الديمقراطي التقدمي حالياً 51 مقعداً، مقابل 52 لنظيره حزب الكومينتانج، الذي يسيطر على أغلبية البرلمانيين.
مخاوف من تصعيد التهديدات العسكرية الصينية
يتوقع مراقبون أن رد الصين قد يتصاعد، خاصة بعد خطاب لاي الذي يُعد نقطة تحول مهمة في موقف تايوان، حيث تعتبر بكين الجزيرة إقليمًا ينبغي أن يخضع لسيطرتها النهائي، إما سلمياً أو باستخدام القوة.
التحركات العسكرية الصينية وردود الأفعال الأمريكية
تصاعد الأنشطة العسكرية حول الجزيرة
- شهدت السنوات الأخيرة تصعيداً في التهديدات العسكرية، بما في ذلك مناورات شبه يومية وتدريبات واسعة النطاق تحاكي حصاراً وغزوًا برمائياً.
تحذيرات من واشنطن وتوترات أمنية
- وصف قائد القوات الأمريكية في المنطقة، الأدميرال صامويل بابارو، تلك التحركات بأنها “تدريبات”، محذراً من أن مثل هذه المناورات قد تتطور إلى هجوم صيني.
تاريخ تايوان والجوانب الثقافية والدولية
ماضي الجزيرة وتاريخ سكانها
- استعرض الرئيس لاي تاريخ تايوان، مؤكداً أن سكانها الأصليين ينتمون إلى الشعوب الأسترونيزية، وأنها كانت خارج السيطرة الصينية لمعظم تاريخها.
- ذكر أن اليابان تنازلت عن السيطرة عليها بعد الحرب العالمية الثانية، لكن السيادة لم تُنقل رسمياً إلى دولة أخرى.
الشعوب الأصلية وتأثيرها على الهوية الوطنية
السكان الأصليون في تايوان ينتمون إلى فئات متنوعة من جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، ويشمل ذلك أغلب الجماعات العرقية في المنطقة.
موقف تايوان الدولي والداخلية
- على الرغم من تأكيد لاي على سيادة تايوان منذ عام 1999، إلا أن العلاقات مع الصين تزداد توتراً، خصوصاً بعد حضور الرئاسات السابقات مثل تساي إنج ون.