اخبار سياسية
“الدرع البرتقالي”… استعدادات أمنية قبل قمة الناتو تحول لاهاي إلى حصن منيع

استعدادات أمنية وقرارات تاريخية قبل قمة حلف الناتو في لاهاي
تستعد مدينة لاهاي الهولندية لاستضافة حدث دولي هام، حيث تشهد المدينة إجراءات أمنية غير مسبوقة تحيط بالتحضيرات لقمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، المقررة في أواخر يونيو، والتي تجمع قادة 32 دولة عضواً، من ضمنهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب. تتصاعد التوترات الجيوسياسية على الساحة العالمية، وتأتي هذه القمة في سياق تحركات أمنية وسياسية مكثفة.
الإجراءات الأمنية والحصار المفروض على المدينة
- فرض إجراءات أمنية واسعة النطاق، تخللتها عملية عسكرية وشرطية ضخمة أُطلقت عليها اسم “الدرع البرتقالي”.
- تحولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى “قلعة عسكرية محصنة”، مع إغلاق مواقف السيارات وتغيير مسارات النقل العام.
- إبلاغ العاملين في المكاتب المحيطة بضرورة البقاء في منازلهم، وتقييد حركة الطيران والطائرات المسيرة في المنطقة.
- انتشار قوات الشرطة والأمن بشكل مكثف، حيث يشارك نحو 27 ألف عنصر من الشرطة، إلى جانب أكثر من 10 آلاف من القوات المسلحة.
- فرقاطات وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى وحدات ت specialty لمكافحة المتفجرات، تراقب المكان من الجو والبحر، لضمان الاستقرار والأمن.
تغييرات في جدول الأعمال وقرارات مهمة
- قرر الحلف الإسلامي تقليص مدة القمة، لتقتصر على جلسة عمل واحدة فقط، بهدف تجنب مغادرة الرئيس الأميركي مبكراً بعد أن أظهر سابقة في سابقاته.
- تقلص مدة الاجتماع من ثلاثة أيام إلى ساعتين ونصف الساعة، ضمن استراتيجية لضمان مشاركة مركزة وتقليل التعطيل.
- يركز الحلف على تعزيز النفقات الدفاعية، حيث تم دعم اقتراح زيادة الإنفاق العسكري الأساسي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، مع تخصيص 1.5% للاستثمار في مجالات الأمن الحيوية مثل الطرق والجسور والأمن السيبراني.
الفعاليات والتجمعات المرتقبة
- تجمع القادة مع الملك فيليم ألكسندر على مأدبة عشاء قبل بداية الاجتماعات الرسمية.
- عقد اجتماعات وزارية لبحث ملفات حاسمة، من بينها الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين.
- مناقشة أهداف جديدة لتعزيز التعاون الدفاعي، وتنسيق السياسات بشأن الأمن السيبراني والتحديات الجديدة.
الموقع والإجراءات الميدانية
- تستضيف المواقع الرئيسية للقمّة مؤتمرات ومناسبات متعددة بالقرب من منشآت ذات صلة، منها مقر المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
- إجراءات أمنية دقيقة، تشمل حظر الطيران المسير، وحماية الوفود عبر موكب محكم، وتنظيم عمليات تفتيش وتحليل تهديدات محتملة، مع التركيز على أمن المعلومات والاستعداد للتهديد السيبراني.
- مشاركة واسعة من قوات الشرطة العسكرية، مع وجود فرق مكافحة الشغب لمواجهة أي احتجاجات محتملة، مثل محاولة إغلاق الطرق الرئيسية.
مشاركون وخطط اللقاءات
- سيُعقد لقاء رسمي بين قادة الدول والأمير لويم ألكسندر في قصره في غابة لاهاي، تسبقها اجتماعات لمناقشة أهداف الإنفاق الدفاعي.
- يحضر القمة أكثر من 9 آلاف شخص، بينهم رؤساء ووزراء من الدول الأعضاء والشركاء، بالإضافة إلى صحافيين من مختلف أنحاء العالم.
برنامج القمة وأهدافها
- يتضمن البرنامج الوصول، والتقاط الصور الجماعية، والاجتماعات الرسمية، والمؤتمرات الصحفية، وفعاليات العشاء الرسمية.
- سيتخذ الحلف قرارات مهمة لتعزيز الأمن، وتطوير السياسات الدفاعية، والتصدي للتهديدات الجديدة، من ضمنها الأمن السيبراني والتحديات الأمنية العالمية.
منتدى الناتو والإعلام الشعبي
- يُعقد بالتزامن مع القمة منتدى عام يهدف إلى شرح أهداف الحلف وقراراته لوسائل الإعلام والجمهور، بمشاركة 500 سياسي وخبير وصحافي وشاب.
- كما يعقد في ذات الوقت منتدى الصناعة الدفاعية، حيث يناقش قادة الدول وقطاع الصناعة في قمة دفاعية هي الأبرز خلال الأسبوع، وتتعلق بتعزيز التعاون وتطوير الصناعات العسكرية.
تُعد قمة الناتو في لاهاي أول تجمع من نوعه الذي تستضيفه هولندا منذ تأسيس الحلف عام 1949، وتُعدّ قراراتها محورية للأمن والاستقرار الدوليين، خاصة وسط العديد من الصراعات والتحديات العالمية الراهنة.