اخبار سياسية
بلومبرغ: الضربة الأمريكية تزيد من تحديات مراقبة البرنامج النووي الإيراني

تقييم التطورات الأخيرة في البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات العسكرية
شهدت الساحة الدولية تصعيداً ملحوظاً في الجدل حول البرنامج النووي الإيراني، خاصةً بعد تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت رئيسية ومواقع تحت الأرض، الأمر الذي أعاد تأكيد أهمية مراقبة وتقييم مدى تأثير هذه العمليات على القدرات النووية لإيران ومستقبل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تقييم الضربات الجوية وتأثيرها على البرنامج النووي
- وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للضربات بأنها “ناجحة” وأسفرت عن “دمار هائل”، معرباً عن قلقه من التحديات الجديدة أمام تقييم ما تبقى من منشآت البرنامج النووي الإيراني.
- لا يزال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران يعملون على تقييم حجم الأضرار، خاصة بعد زيارة مواقع نووية قبل تنفيذ الهجوم، لتحديد مدى تأثر الأنشطة النووية الإيرانية.
- نقلت مصادر مطلعة أن الضربات الأمريكية زادت من صعوبة تتبع مسارات اليورانيوم وضمان عدم سعي إيران لتطوير سلاح نووي، مع إشارة إلى أن العمليات العسكرية قد تدفع إيران إلى نقل أنشطتها النووية إلى مواقع تحت الأرض، بعيداً عن الرقابة الدولية.
العمليات العسكرية ونتائجها على المنشآت النووية
- حاولت الولايات المتحدة من خلال هجمات على منشأة نطنز وفوردو تعطيل القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية حفراً جديدة وأضراراً غامضة على بعض المنشآت، مع بقاء مداخل أنفاق محتملة وبدون تسرب إشعاعي واضح حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- أما بالنسبة لموقع نطنز، فقد ظهرت حفرة جديدة قطرها حوالي 5.5 متر، ولكن يصعب الجزم ما إذا كانت الهجمات قد اخترقت العمق تحت الأرض المعزز بـغطاء خرساني وفولاذي سميك يبلغ سمكه 8 أمتار.
- عقبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن احتمالية التحقق من مكان مخزون اليورانيوم المخصب قد تضعف بسبب تدهور أدوات المراقبة بعد الهجمات.
تحديات تتبع اليورانيوم وتداعياتها المستقبلية
- بات من الصعب الآن على الوكالة تتبع نحو 9 آلاف كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، خاصةً بعد تدمير أو إتلاف أدوات الرصد، مما يعقد مهمة مراقبة المخزون النووي الإيراني بدقة.
- إيران تعمل على بناء منشآت أعمق وأقل قابلية للاستهداف، لتجنب أي عمليات تدمير مستقبلية، حسب تصريحات محللين وخبراء متخصصين.
- أفيد أن المخزون المخصص لصنع رؤوس حربية نووية قد يكون نُقل أو أخفي في مواقع محصنة ومرتبطة بسلسلة منهارات، ما يثير تساؤلات حول مدى سيطرة إيران على مخزونها النووي في الوقت الحالي.
ردود الفعل والتوقعات المستقبلية
- يرى محللون أن التدمير الكامل للمواقع النووية محكوم بالصعوبة، خاصةً مع ترسيخ إيران لموادها المخصبة بشكل أكثر أماناً داخل منشآت تحت الأرض، وهو ما يزيد من صعوبة مراقبتها وتقيمها بشكل دقيق.
- حذر خبراء من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تدهور أدوات المراقبة والتحقيق، ما يعقد مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.
- في الوقت نفسه، يدعو خبراء إلى ضرورة الحوار والتفاوض لعدم تفاقم الأزمة النووية، خاصةً وأن إيران تؤكد على أنها تمتلك بنية تحتية قوية وبرامج نووية سلمية، مع استمرارية حاكمة من قبل فريق من العلماء والمهندسين.
يبقى المشهد مفتوحاً مع استمرار التصعيد، مع توقعات باندلاع تحديات أكبر أمام المجتمع الدولي، وخاصةً أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان عدم حصول أي تصعيد نووي يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.