اقتصاد

إسرائيل توقف إمدادات الغاز إلى مصر مرة أخرى وسط تصاعد التوتر مع إيران

تطورات إمدادات الغاز الطبيعي بين إسرائيل ومصر وتأثيرات التصعيد الإقليمي

شهدت العلاقات في مجال الطاقة بين إسرائيل ومصر تغييرات مهمة خلال الأيام الأخيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. حيث أوقفت إسرائيل صباح اليوم ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وسط تصعيد محتمل في الصراع مع إيران، وفقاً لمسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته.

توقف تدريجي في إمدادات الغاز

  • بدأت إسرائيل في الفترة الأخيرة ضخ الغاز تدريجياً إلى مصر بعد توقف دام خمسة أيام بسبب الاشتباكات الصاروخية مع إيران، التي أدت إلى تعطيل العمليات.
  • المسؤول أكد أن الغاز الذي تم ضخه مؤخراً جاء من حقل تمار، وأن حقل ليفياثان لم يُشغل منذ بداية التصعيد، مما يعكس ضغط الظروف السياسية والأمنية على إمدادات الطاقة.

الأوضاع الحالية وتأثيرها على مصر

  • مصر تعتمد حالياً على حوالي 1.1 مليار قدم مكعب من الغاز الإسرائيلي يومياً لتلبية حاجاتها المحلية، خاصة مع ارتفاع الطلب على الطاقة في فصل الصيف.
  • تحقيقاً للأمن الطاقي، عملت الحكومة على تأمين أربع سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصلت منها ثلاث سفن، مع انتظار وصول الرابعة في الصيف القادم.
  • كما تم استقبال شحنتين من الغاز المسال في مستودعات مصنع “سيجاس” بدمياط، في انتظار تشغيل مراكبي التغييز في ميناء العين السخنة، وذلك لضمان استمرارية تلبية الطلب المحلي.

أحدث التطورات والمستقبل المتوقع

ذكر وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن بلاده قد تعود إلى تصدير الغاز الطبيعي لمصر بدءاً من الأسبوع الماضي، وذلك بهدف تخفيف الضغوط على السوق المصرية. غير أن عودة ضخ الغاز مرتبطة بشكل أساسي بمسار العمليات العسكرية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتشغيل حقول الغاز الإسرائيلية، بما يشمل إعادة تشغيل حقل ليفياثان الذي يُعد الأكبر في الإنتاج.

الآفاق المستقبلية والتدابير المصرية

  • تعمل مصر على تنويع مصادر إمداداتها من خلال الاستثمار في استيراد الغاز المسال عبر سفن خاصة وتأمين الشحنات اللازمة.
  • وفي ذات الوقت، تواصل الحكومة المصرية جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، حيث يُقدّر الإنتاج المحلي حالياً بنحو 4 مليارات قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب حوالي 7 مليارات، نتيجة لزيادة استهلاك محطات الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة.

تظل العلاقة ما بين توازن العمليات العسكرية وتأثيرها على إمدادات الطاقة في المنطقة موضع مراقبة، حيث أن استقرار أوضاع الأمان سينعكس حتماً على استقرار أسواق الغاز والطاقة في مصر وإسرائيل على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى