اخبار سياسية
الضربات الأميركية على إيران: أول هجوم منذ 46 عاماً

تدخل الولايات المتحدة بشكل فعال في التصعيد بين إيران وإسرائيل
شهدت المنطقة تصعيدًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث تدخلت الولايات المتحدة بشكل حاسم في العمليات العسكرية ضد إيران، مع تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب. جاءت هذه التطورات بعد أن قرر الرئيس الأميركي ترمب تنفيذ عمليات عسكرية واسعة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من أربعة عقود.
خلفية الأحداث والتصعيد العسكري
- الأحد، أمر الرئيس دونالد ترمب بشن غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ دقيقة، في خطوة أدخلت واشنطن مباشرة في الصراع المتصاعد مع إيران، رغم تمسكه بسياسة التسوية الدبلوماسية.
- أعلنت إيران أن المواقع المستهدفة، في أصفهان وفوردو ونطنز، لم تظهر عليها أي علامات تلوث بعد التفتيشات التي أجرتها الوكالات المعنية، مشددة على سلمية برنامجها النووي.
- وصف ترمب الضربات بأنها ناجحة بشكل كامل، مع تأكيده على تدمير القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم، ومهدداً المقاومة الإيرانية بمزيد من الهجمات إذا لم توافق على السلام.
تفاصيل العمليات العسكرية والتنسيق الدولي
- استخدمت الولايات المتحدة ست قنابل خارقة للتحصينات، بقيادة قاذفات من طراز B-2، استغرقت رحلتها نحو 37 ساعة من قاعدة في ميزوري، وسط عمليات تزويد بالوقود أثناء الطيران. كما أطلقت غواصات بحرية أميركية 30 صاروخ توماهوك على مواقع نطنز وأصفهان، ما يشير إلى تنسيق عسكري محكم بين واشنطن وتل أبيب.
- وكان من بين الأسلحة المستخدمة قنابل من نوع GBU-57A/B، والتي تعتبر من أقوى القنابل الخارقة للتحصينات، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم في العمليات الأميركية، بهدف تدمير المنشآت النووية المدفونة تحت الأرض.
- الضربات استهدفت بشكل رئيسي منشأة فوردو النووية، وشنت على مواقع أخرى ذات طابع حساس، بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل نهائي.
ردود الفعل الدولية والإيرانية
- أدان المسؤولون الإيرانيون الهجمات، محذرين من أن للعقوبات والتصعيد العسكري تداعيات طويلة الأمد، مع تأكيد طهران على امتلاك جميع الخيارات للرد على أي اعتداء أميركي.
- دعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة ما وصفه بـ”الهجمات غير القانونية”، مع تصاعد لهجة التهديدات من قبل طهران.
الأهداف والتوقعات المستقبلية
- يرى مراقبون أن هدف الولايات المتحدة من هذه العمليات هو دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد أن وصلت جهود الدبلوماسية إلى طريق مسدود مسجلاً فشلها في وقف التمدد النووي الإيراني.
- وفي الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى ردود فعل إيران، التي قد تشمل عمليات انتقامية، وتأكيدها على أن برنامجها النووي يظل سلمياً، رغم قدرات التخصيب العالية التي تمتلكها حالياً.
وبينما تتصاعد وتيرة المواجهة، يبقى السؤال الأبرز هو مدى استطاعة المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى، لاحتواء الأزمة ومنع تصعيدها إلى نزاعات أوسع على مستوى المنطقة والعالم.