ما المعلومات المتوفرة حول الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية؟

تصعيد أمريكي جديد ضد المنشآت النووية الإيرانية
شهد العالم تصعيداً عسكرياً لافتاً بعد أن نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية على ثلاث منشآت نووية في إيران، في خطوة تأتي في إطار جهود الجبهة الدولية للحد من قدرات البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
تفاصيل الضربة والأهداف المستهدفة
الأهداف الرئيسية للهجوم
- منشأة فوردو: تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وهي محفورة داخل جبل بارتفاع 1750 متراً، وتتميز بحصانة عالية بسبب بنيتها الصخرية وعمقها تحت الأرض، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60%.
- مفاعل نطنز: يقع وسط إيران قرب مدينة كاشان، ويحتوي على معملين وأكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من جيل مختلف، ويعتمد عليه بشكل رئيسي لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب.
- مجمع أصفهان النووي: يقع جنوب المدينة، وهو قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي، ويحتوي على مصنع لتحويل اليورانيوم، وإنتاج وقود مفاعلات البحث، و3 مفاعلات بحثية.
كيفية تنفيذ العمليات العسكرية
استخدمت القوات الأمريكية طائرة B-2 Spirit، من نوع الطيران الشبح، التي تتمتع بقدرات عالية على التخفي والمدى الطويل، حيث حلقت لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدة في ميزوري قبل تنفيذ الضربات، متزودة بالوقود عدة مرات في الجو.
الأسلحة المستخدمة في الهجوم
- القنبلة GBU-57: من أكبر قنابل الاختراق العميق، بقوة وزن تقارب 13,600 كيلوجرام، وتوجه نظام GPS مع قدرات عالية على الاختراق تصل إلى 60 متر في الخرسانة.
- صواريخ توماهوك: صواريخ كروز بعيدة المدى، تتراوح بين 1250 و2500 كيلومتراً، وتُطلق من السفن أو الغواصات، وتستخدم لضرب الأهداف بدقة عالية.
نتائج وتأثيرات الضربة
أعلن الرئيس الأمريكي أن الهجوم أسفر عن تدمير تدريجي وكامل لمواقع التخصيب الرئيسية، معتبرًا أن المنشأة ذاتها “انتهت”. في المقابل، خرجت المصادر الإيرانية بتصريحات تؤكد أن المواقع النووية تم إخراجها من الخدمة ولم تتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها، مع تأكيد أن هناك عدم وجود مخاطر من تسرب إشعاعي. السلطات الإيرانية أكدت على استمرارها في تطوير برامجها النووية رغم العقوبات والضربات.