اخبار سياسية
العراق يطالب الولايات المتحدة بالتدخل لوقف اعتداءات الطائرات الحربية الإسرائيلية على أجوائه

التحركات الدبلوماسية والأمنية حول تنغيص الجو الإقليمي
شهدت المنطقة مؤخراً توترات متزايدة على خلفية انتهاكات جوية وقصف متبادل، وسط مطالبات واضحة من الدول المعنية بضرورة احترام السيادة الوطنية والعمل عبر الوسائل الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري.
تطورات الموقف العراقي
- أبلغت وزارة الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد بضرورة تدخل واشنطن لوقف الانتهاكات المتكررة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء العراقية، والتي تُعد تهديداً لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية.
- أكدت الوزارة أن هذه الانتهاكات، التي طالما تصاعدت مؤخراً، لا تقتصر على مساس بسيادة العراق فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي. وذكر مصدر رسمي أن العراق يرفض استخدام القوة العسكرية، ويؤكد على أهمية الحلول الدبلوماسية للخلافات.
- ناقش الجانبان، العراقي والأمريكي، تطورات المنطقة، حيث أعربت بغداد عن قلقها البالغ من تعدي الطيران الإسرائيلي على الأجواء العراقية، وخاصة فوق مدن النجف وكربلاء، وأكدت أن مثل هذه الانتهاكات تشكل تهديداً مباشراً لأمن النقل الجوي، خاصة عبر مطار البصرة الدولي.
الدعوات العراقية للولايات المتحدة
- دعت بغداد واشنطن إلى بذل الجهود الضرورية لوقف هذه الانتهاكات، وتعزيز قدرات العراق على الدفاع عن سيادته وأمن أراضيه من خلال العمل وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008.
- وأشار الجانب العراقي إلى أن تعزيز التعاون الدبلوماسي هو السبيل الأسلم لتجنب التصعيد والانتهاكات المستقبلية.
موقف المجتمع الدولي وتأكيدات الأمم المتحدة
- وفي سياق متصل، ذكر ممثل العراق لدى الأمم المتحدة أن 50 طائرة حربية إسرائيلية انتهكت المجال الجوي العراقي قبل اجتماع للأمم المتحدة بشأن التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، قادمة من المناطق الحدودية السورية والأردنية.
- أكد أن هذه الخروقات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد الأماكن المقدسة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل شعبية قوية في المنطقة.
- وفي سياق التصعيد، بدأت إسرائيل، منذ 13 مارس، تنفيذ هجمات غير مسبوقة على إيران، استهدفت قادة عسكريين وعلماء ومنشآت نووية وقواعد صواريخ، بمبرر التهديد النووي المحتمل من طهران، في حين ردت إيران بالصواريخ والمسيّرات، مما زاد من حدة التوتر الإقليمي.
يظل الوضع الراهن مرهوناً بالجهود الدبلوماسية وإرادة الطرفين والمجتمع الدولي لتفادي انقلاب التصعيد العسكري الذي قد ينذر بتدهور أكثر خطورة للأمن والاستقرار في المنطقة.