ترمب: الولايات المتحدة دفعت “بشكل غير حكيم” من أجل سد النهضة

تطورات أزمة سد النهضة وتصريحات سياسية حولها
شهدت القضية المتعلقة بسد النهضة الكثير من التطورات والتصريحات التي تعكس تعقيداتها وأهميتها للأطراف المعنية. وفيما يلي نظرة عامة على أبرز الأحداث والمواقف المتعلقة بالأزمة.
تصريحات الرئيس ترمب حول المساهمة الأمريكية في بناء السد
- قال الرئيس السابق دونالد ترمب إن الولايات المتحدة قامت بتمويل “غبي” لبناء سد النهضة، والذي أدى إلى تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا.
- وفي منشور عبر منصة “تروث سوشال”، أضاف ترمب: “لن أُمنح جائزة نوبل للسلام بسبب محاولة الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا”.
- وأشار إلى أن مشروع السد الضخم، الذي بنته إثيوبيا وموّلته الولايات المتحدة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل.
مراحل بداية الأزمة ومواقف الأطراف المعنية
- بدأت الأزمة عملياً في عام 2010، بعد توقيع اتفاق “عنتيبي” من قبل ست دول مشتركة في حوض نهر النيل، بما فيها إثيوبيا.
- في عام 2011، وضعت إثيوبيا حجر الأساس لبناء السد، والذي لم يبدأ فعلياً إلا في عام 2013 بعد موافقة البرلمان الإثيوبي على الاتفاق.
جهود التفاهم وتفاقم الخلاف
في عام 2015، تم التوقيع على “إعلان مبادئ سد النهضة” بين مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف حل مشكلة تقسيم مياه النيل. لكن المفاوضات بين الأطراف تعثرت بسبب عدة خلافات:
- صيغة الاتفاق: تريد مصر والسودان اتفاقية ملزمة قانونياً تشمل جميع التفاصيل مثل آلية الملء وطرق التحكيم، في حين تفضل إثيوبيا اتفاقاً غير ملزم قانونياً.
- سنوات الملء: ترغب إثيوبيا في ملء السد بسرعة تتراوح بين 4 و7 سنوات، بينما تفضل مصر أن يكون الملء خلال 6 أو 7 سنوات.
تداخلات وتطورات حديثة
في الأسبوع الماضي، أشار الرئيس السابق إلى أزمة السد أثناء حديثه عن تدخله في وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث اعتبر أن تدخل الولايات المتحدة يهدف إلى إرساء السلام بين مصر وإثيوبيا.
على الرغم من تصريحات إثيوبية لطمأنة دول المصب، إلا أن مصر والسودان تعتبران السد تهديداً للأمن المائي، خاصة أن عملية الملء تتم بسرعة وتُعدّ تهديداً وجودياً لمصر التي تعتمد بشكل كبير على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، حيث تمثل حصة مصر حوالي 55.5 مليار متر مكعب من المياه، أي 68.5% من مواردها المائية في عام 2019-2020.
أما إثيوبيا، التي أنفق السد فيها حوالي 5 مليارات دولار ويستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه، فتعتبره مشروعاً حيوياً يساهم في حل أزمة المياه والجفاف في البلاد، ويُعدّ أكبر سد كهرومائي في أفريقيا.
الخلاصة
تبقى أزمة سد النهضة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه علاقات الدول الثلاث، حيث تتعالى الأصوات حول مصالح وأمن كل طرف، وسط جهود دولية ومحلية لإيجاد حل يضمن حقوق الجميع ويحافظ على استقرار المنطقة.