اخبار سياسية

مفاعل نطنز: ما هو المعروف عن المنشأة الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم؟

تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية المنشآت النووية الإيرانية

شهد الشرق الأوسط تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية والتوترات الجيوسياسية، مع تزايد الاهتمام بالمواقع النووية الإيرانية، وخاصة منشأة نطنز التي تعتبر القلب المركزي لبرنامج طهران النووي، وتحظى بمراقبة واهتمام دولي كبيرين.

موقع وأهمية منشأة نطنز

  • تقع منشأة نطنز على بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب طهران، في منطقة نائية توفر حماية طبيعية وسترية عالية.
  • تمتد المنشأة على مساحة حوالي 7 كيلومترات مربعة، وتحتوي على قسم رئيسي لتخصيب اليورانيوم على مساحة تصل إلى 100 ألف متر مربع.
  • تم تصميم الجزء الأهم داخل المنشأة ليكون مدفوناً جزئياً تحت الأرض، بين ثمانية إلى عشرين متراً، محصن بالخرسانة المسلحة والحديد لضمان الحماية من الهجمات الجوية والصاروخية.
  • تعمل المنشأة في سرية عالية، ويشرف عليها خبراء متخصصون لإنتاج اليورانيوم المخصب لاستخدامات سلمية وعسكرية.

وظائف مفاعل نطنز

  • يستخدم مفاعل نطنز أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم، بدءاً من النسخ الأولى “IR-1” وصولاً إلى نماذج أكثر تطوراً مثل “IR-2m” و”IR-6″.
  • في إطار الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على تقليص أنشطة التخصيب وتفكيك أجهزة الطرد المتقدمة، وتقليل نسبة التخصيب إلى 3.67%.
  • بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، بدأت إيران تدريجياً بتوسيع عمليات التخصيب، وبلغت نسب تصل إلى 60%، قريبة من مستوى استخدام الأسلحة النووية.

أهمية منشأة نطنز في البرنامج النووي الإيراني

  • تُعتبر منشأة نطنز معقلاً رئيسياً لبرنامج التخصيب، وتحتوي على آلاف أجهزة الطرد المركزي، وتستخدم في تخزين اليورانيوم المخصب.
  • يراقب الغرب عن كثب أي تغييرات في نشاط المنشأة، خاصة تركيب أجهزة جديدة، أو بناء غرف تحت الأرض، أو زيادة الإنتاج.
  • في حال قررت إيران تصنيع سلاح نووي، ستلعب نطنز دوراً حيوياً في إنتاج المادة الانشطارية اللازمة.

الهجمات على منشأة نطنز وتهديداتها

  • تعرضت المنشأة لسلسلة من الهجمات السيبرية والتخريبية على مدى العقود الماضية، عبر عمليات مشهورة مثل فيروس “ستكسنت” الذي تضرر خلاله مئات من أجهزة الطرد، وهو يُعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا وراءه.
  • في يوليو 2020، حدث انفجار غامض داخل المنشأة أدى إلى تضرر أجهزة الطرد المتقدمة، واتُهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه.
  • وفي أبريل 2021، عانت المنشأة من انقطاع الكهرباء، مما أدى إلى تلف أجهزة الطرد، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الموساد والداخل الإيراني.
  • خلال التصعيد الحالي، أدت الهجمات الإسرائيلية على المجمع النووي إلى تضرر أجهزة التخصيب بشكل كبير، خاصة عند استهداف إمدادات الكهرباء للموقع.

التدابير والإجراءات الأمنية المستقبلية

  • رغم تعزيز التحصينات، لا تزال المنشأة أكثر عرضة للهجمات الدقيقة مقارنة بموقع “فوردو” المدفون بالكامل تحت الجبال.
  • أُجريت توسعات في البنية التحتية تحت الأرض، وبنيت منشآت أعمق، مع تعزيز الدفاعات الجوية وتوزيع أجهزة الطرد على منشآت متعددة لتقليل الاعتماد على نطنز فقط.
  • مع ذلك، يظل نطنز هدفاً استراتيجياً رئيسياً لإسرائيل، التي تسعى لتطوير أسلحة هائلة القدرات والإضرار بأكبر قدر ممكن من المنشآت النووية الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى