اخبار سياسية

“أراك”.. أكثر منشآت إيران إثارة للجدل.. يستخدم اليورانيوم الطبيعي ويعتمد على تبريد الماء الثقيل

مفاعل أراك للماء الثقيل: تحليل شامل لأهميته وتحدياته الاستراتيجية

يعتبر مفاعل أراك للماء الثقيل، الواقع وسط إيران، أحد أبرز المنشآت النووية في البلاد، ويثير اهتمام المجتمع الدولي لما يثيره من مخاوف تتعلق ببرامج التسلح النووي و الانتشار النووي.

خصائص وموقع المفاعل

  • يقع على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طهران، في محافظة مركزي.
  • يمتد على مساحة تقارب 65 هكتارًا، ويتكون من منشأتين رئيسيتين هما محطة إنتاج الماء الثقيل ومفاعل أراك “IR-40”.
  • يتم تبريده بالماء الثقيل، ويعمل باستخدام اليورانيوم الطبيعي.

تاريخ تطوير المفاعل

  • بدأت خطط بناء المفاعل في تسعينيات القرن الماضي، وبدأت الأعمال الإنشائية في أوائل الألفية الجديدة.
  • وفي عام 2002، أُبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنيتها بناء المفاعل، مع مخاوف حول مستوى الشفافية.
  • بالنهاية، أصبح المفاعل مكتملًا من الناحية الإنشائية لكنه لم يكن مزودًا بالوقود أو يعمل بكامل طاقته.

الوظائف والاستخدامات

  • مخصص لأغراض سلمية مثل إنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية.
  • تدريب الكوادر الهندسية النووية وإجراء تجارب النيوترونات في البحوث العلمية.
  • يستطيع إنتاج 8 إلى 10 كيلوجرامات من البلوتونيوم سنويًا، مما يرفع من مكانته على الساحة الدولية.

الأهمية الاستراتيجية والتحديات

  • نظرًا لقدراته على إنتاج البلوتونيوم، يُعدّ المفاعل نقطة محورية في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني.
  • تم تعديله بمساعدة دول كالصين وبإشراف الاتحاد الأوروبي لخفض قابليته للاستخدام العسكري، عبر تقنيات التصميم والتخصيب المنخفض.
  • رغم ذلك، فما زال يمثل مصدراً للقلق بسبب تصميمه وقدرته على إنتاج المادة الانشطارية عالية الجودة.

قضايا الأمن والتعرض للاستهداف

  • مفاعل أراك هو منشأة سطحية، وهو أقل حماية من المنشآت النووية المدفونة مثل فوردو ونطنز، مما يجعله عرضة لهجمات عسكرية محتملة.
  • على الرغم من ذلك، يتابع مراقبته الدولية من قبل الوكالة الذرية، ويخضع لتدابير إشرافية لمنع الاستخدام غير السلمي للمفاعل.
  • في يونيو الجاري، أعلنت إسرائيل عن إدراج المفاعل ضمن أهدافها، وشن هجمات جوية، مع مطالبات للسكان بإخلاء المناطق المحيطة، وسط تأكيدات من الوكالة الدولية عن تضرر بعض مرافق المفاعل.

خاتمة

يظل مفاعل أراك للماء الثقيل رمزاً للاستراتيجية النووية الإيرانية، حيث يجمع بين الاستخدامات السلمية والتحديات الأمنية، مع تطلعات المجتمع الدولي لضمان عدم استخدامه في الأهداف العسكرية، في ظل السجل الإيراني السابق من إخفاء الأنشطة النووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى