اخبار سياسية
كيف أدت مواقف تولسي جابارد الرافضة للحرب على إيران إلى إثارتها غضب ترمب؟

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتغير مواقف المسؤولين الأمريكيين تجاه إيران
على خلفية استمرار حالة التوتر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، برزت بعض الأصوات الأمريكية المثيرة للاهتمام، خاصة من قبل مسؤولي الاستخبارات والسياسة، مع تباين في الرؤى والتوجهات. تتناول هذه المقالة مواقف المسؤولة الأمريكية تولسي جابارد، والتغيرات التي طرأت على علاقاتها مع الإدارة الأمريكية ووجهات نظرها حيال الملف النووي الإيراني.
مواقف تولسي جابارد وتحدياتها داخل الإدارة الأمريكية
- تعتبر تولسي جابارد من الأصوات المعارضة للتدخل العسكري الأمريكي وتبين ذلك خلال حملاتها وخطاباتها السياسية، حيث دعت إلى تقليل التوترات وعدم الانجرار نحو الحرب مع إيران.
- رغم دعمها السابق للسياسات العسكرية، إلا أنها أظهرت مرونة في تحولات مسيرتها، حيث كانت من مؤيدي سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، وعبّرت عن مخاوف من تأثير الحرب على المنطقة وعلى الولايات المتحدة نفسها.
- واجهت جابارد انتقادات داخل البيت الأبيض وخارج المؤسسة السياسية، خاصة بعدما رفضت بعض التصريحات الرسمية التي تشير إلى أن إيران قريبة من حيازة سلاح نووي، مؤكدة أن لديها معلومات استخبارية تشير إلى عكس ذلك.
الخلافات بين جابارد وترمب حول الملف النووي الإيراني
- شهدت العلاقة بين جابارد وترمب توتراً بعد تصريحاتها التي أيدت فيها تقييمات الاستخبارات الأمريكية التي تقول إن إيران لم تعد تعمل على تطوير سلاح نووي، وهو ما خالف الرأي الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زعم وجود تهديد وشيك من إيران.
- وفي حين وصف ترمب تصريحات جابارد بأنها غير دقيقة، أكدت جابارد أن لديها معلومات سرية تدعم موقفها، مشيرة إلى أن إيران قريبة من امتلاك سلاح نووي فقط إذا قررت استكمال عمليات التجميع.
تاريخ العلاقات السياسية والتغيرات في مواقفها
- بدأت جابارد مسيرتها السياسية في مجلس النواب عن هاواي، ثم تنقلت بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، قبل أن تنضم إلى المستقلين وتدعم سياسات رئيسية تتعلق بالسلام وتجنب الصراعات العسكرية.
- في سياق علاقاتها مع إدارة ترمب، تركزت على دعمها لمواقف معارضة للتدخل العسكري، رغم أن وجودها في فريقه كان مثار جدل خاصة بعد تعيينها مديرة للاستخبارات الوطنية.
- خلال فترة العمل، أصدرت تصريحات تفيد بأن إيران تخلت عن برامجها النووية، وهو ما تناقض مع تصريحات أخرى من مسؤولي إسرائيل، مما أدى إلى انتقادات داخلية وخارجية.
خلفيتها الشخصية وتأثيرها على مواقفها السياسية
- تربت جابارد في أسرة ذات خلفية سياسية، حيث والدها كان عضو مجلس شيوخ ولاية هاواي، وتحول من الجمهوري إلى الديمقراطي، وهو ما يعكس التغيرات الأيديولوجية التي شهدتها مسيرتها.
- نشأت وتعلمت على يد والديها، وتبنت ديانة الهندوسية في المراهقة، وشاركت في أنشطة دينية وطلابية في فترة الطفولة، مما شكل جزءًا من شخصيتها وتطوراتها الروحية.
- امتلكت مواقف مختلفة إزاء السياسة الخارجية، حيث كانت من الداعين إلى الانعزال وعدم التدخل، مع التركيز على قضايا حقوق الإنسان والأمن القومي.
النتائج والتحديات الحالية
- بالرغم من دعمها السابق وبعض تعاونها مع إدارة ترمب، إلا أن تصريحاتها الأخيرة ومعارضتها المحتملة للحرب مع إيران أثارت حفيظة البعض داخل الإدارة وخارجها.
- واجهت انتقادات لاذعة من قبل بعض المسؤولين لعدم توافقها مع النهج الرسمي، فيما يظل موقفها مرهونًا بتوازنات داخلية وإستراتيجية تتعلق بمسائل الأمن القومي والملف النووي.
- تظل جابارد على موقفها، حيث تؤكد على أهمية الحوار والدبلوماسية مع إيران، وتحذر من عواقب التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكدة أن تجنب الحرب هو الخيار الأفضل للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.