اخبار سياسية

ترمب وتحالف MAGA.. من الدعم غير المشروط إلى الخلاف حول إيران

انقسامات داخل التيار الجمهوري وتصاعد المعارضة للحرب المحتملة

بعد مرور أكثر من عقد على تأسيس التحالف اليميني الذي أعلنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تحت شعار “جعل أميركا عظيمة مرة أخرى”، يتعرض هذا التحالف لاضطرابات غير مسبوقة، مع تصاعد الخلافات حول التدخل العسكري المحتمل في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد إيران. وتحول النقاش إلى صراع داخلي يعكس تباينات عميقة داخل الحزب الجمهوري حول نهج الولايات المتحدة في الشؤون الخارجية.

أبرز أسباب الانقسام داخل الحزب الجمهوري

  • الخلاف بين جناحين رئيسيين: فرعى الحركة التي أطلقها ترمب، أحدهما يُعرف بـ”الجناح الانعزالي” الرافض لأي تدخل عسكري خارجي، والآخر يمثل “تيار الصقور” المؤيد لتدخل أمريكي دعمًا لإسرائيل ضد إيران.
  • مخاطر تفتت تماسك الحزب: حذر سياسيون محافظون من أن هذا الانقسام قد يهدد وحدة الحزب الجمهوري، خاصة مع تباين المواقف حول المشاركة العسكرية في المنطقة، في وقت يعرب فيه ترمب عن مواقف متباينة بشأن تدخل محتمل.

مواقف قيادات الحزب في تصعيد المواجهة

  • تصريحات ترمب: هدد بتدخل عسكري لإيقاف برنامج إيران النووي، مطالبًا طهران بالاستسلام غير المشروط، مع تصعيد لهجته مؤخراً، ومرشحاً لخيارات عسكرية محتملة.
  • المؤيدون: من يدعمون سياسة أكثر صرامة مثل السفير السابق لدى إسرائيل، اعتبروا أن الحرب ستكون دفاعًا عن العالم الحر.
  • المعارضون: من أبرز المعارضين، الإعلامي السابق تاكر كارلسون، حذر من تداعيات كارثية على الاقتصاد والأرواح الأمريكية، داعين إلى تجنب الانزلاق نحو الحرب.

مبادئ التيار الانعزالي ومعارضو الحرب

يؤمن أنصار حركة “أميركا أولاً” بأن التدخل العسكري يجب أن يكون مرتبطًا بمصلحة وطنية واضحة، ويعارضون الانخراط الخارجي في الصراعات غير المباشرة، معتبرين أن منع إيران من امتلاك السلاح النووي هو الهدف القومي الأسمى. في المقابل، يرى العديد من المحافظين المتشددين أن التصعيد العسكري ضروري ويجب أن يستند إلى مصالح استراتيجية واضحة.

الصراع بين “الصقور” و”الحمائم”

تاريخياً، شهدت السياسة الأميركية انقسامات بين من يدعون إلى التوسع العسكري، و”الحمائم” الذين يدعون للحلول السلمية. واليوم، عاد هذا الانقسام بقوة مع تصاعد الأحداث، حيث يقود “الصقور” الدعوات للحرب، بينما يصر “الحمائم” على ضرورة دبلوماسية وعقلانية في التعامل مع إيران.

تأثير الانقسامات على السياسة الأمريكية

  • السلطة السياسية: يظهر أن هناك محدودية في تحركات الكونجرس، خاصة أن الدستور يمنح الرئيس صلاحية واسعة بخصوص القرارات العسكرية، إلا أن النواب الديمقراطيين والجمهوريين يسعون لإقرار تشريعات تفرض على الرئيس الحصول على موافقة البرلمان قبل أي تدخل عسكري.
  • قرارات البيت الأبيض: تظل التصريحات تتردد بين تأييد التحركات العسكرية أو الدعوة إلى التفاوض، مع استمرار توتر الوضع في المنطقة، وتصاعد الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.

موقف الإدارة ومستقبل الخيارات العسكرية

على الرغم من تهديدات وتلميحات بوجود خطة للهجوم، فإن ترمب لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، وبرزت تقارير تذكر أن الرئيس أبلغ مساعديه بأنه وافق على خطة الهجوم لكنه لم يحسم الموقف بعد. ويتساءل مراقبون عن مدى استمرار موقفه غير الحاسم في ظل تصاعد التهديدات وردود الأفعال، واحتمال أن تؤدي الخلافات الداخلية إلى تجميد خياراته أو دفعه نحو التفاوض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى