تقارير تشير إلى نقل إيران لمخزون النفط العائم بالقرب من الصين

تحديات واستراتيجيات إيران في تصدير النفط وسط التوترات الإقليمية
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تتبع طهران استراتيجيات غير تقليدية للحفاظ على صادراتها من النفط، التي تمثل مصدرًا رئيسيًا للدخل الوطني، وسط العقوبات الدولية والهجمات المتكررة على البنية التحتية النفطية.
طرق إيران للحفاظ على تدفق النفط
- تحميل الناقلات بشكل متتالي وتوجيهها إلى أماكن قريبة من الصين، مما يتيح لها التهرب من الرقابة والتشويش.
- نقل المخزون العائم من النفط إلى مواقع استراتيجية داخل الخليج، خاصة بالقرب من جزيرة خرج، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الساحل الإيراني الجنوبي الغربي.
- توزيع الأسطول العائم من النفط بشكل متباعد لمنع استهدافه من قبل الجهات المعادية، مع وجود حوالي 15 إلى 16 ناقلة منتشرة في المنطقة.
الأحداث الأخيرة وتأثيرها على البنية التحتية
شهدت الفترة الأخيرة استهدافًا لبعض منشآت الطاقة، من بينها مصفاة حيفا الإسرائيلية وحقل بارس الإيراني للغاز، إلا أن منشأة تصدير النفط الرئيسية في جزيرة خرج ما زالت صامدة حتى الآن، مع تدعيم عمليات التحميل من الرصيف الشرقي للجزيرة.
البيانات والتحليلات المتعلقة بالصادرات النفطية
- أظهرت البيانات أن إيران صدرت حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط خلال الأسبوع الحالي، وهو أعلى مستوى خلال خمس أسابيع.
- على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة منذ 2018، إلا أن صادرات النفط إلى الصين بقيت مستقرة عند حوالي 1.7 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي.
- نقل جزء من المخزون العائم إلى مناطق أقرب من الصين بهدف تقليل تأثير الاضطرابات المحتملة على السوق والمشترين.
التحديات والفرص المستقبلية
يسمح وجود مخزون عائم للناقلات بالتحرك بحرية نسبياً، دون تحديد وجهة فورية، وهو ما يمنح إيران مرونة أكبر في استراتيجيات تصديرها. ومع تزايد المخاطر الجيوسياسية، تتجه طهران إلى تنظيم عمليات النقل بشكل استراتيجي لتعويض فترة محتملة من توقف الشحنات.
وفي حين أن الوضع لا يزال غامضًا بشأن مواقع بعض المخزونات، إلا أن قدرة إيران على الالتفاف على العقوبات ومحاور التهديدات، تبرز أهمية استراتيجيات النقل غير التقليدية في الحفاظ على إيراداتها النفطية.