ثلاثة عوامل تفسر الأداء القوي للروبل الروسي في 2025
العوامل الثلاثة الداعمة لقيمة الروبل
ارتفع سعر اليوان الصيني في بورصة موسكو إلى 11.13 روبل اليوم الثلاثاء، فيما تراجع سعر صرف الدولار واليورو في السوق بين البنوك إلى 78.5 روبل للدولار و92.4 روبل لليورو.
كشف وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتيكوف أن البلاد تحصلت من صادراتها على عملات أجنبية أكثر مما أنفقت على الواردات، وهو فائض أدى إلى زيادة المعروض من هذه العملات وانخفاض قيمتها مقابل الروبل. بلغ فائض ميزان السلع نحو 115-120 مليار دولار، ما وفر قاعدة صلبة لدعم استقرار العملة الوطنية، خصوصاً مع تراجع الطلب على الاستيراد.
ثانيًا، ساهمت السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الروسي في دعم الروبل خلال 2025، مع الحفاظ على سعر فائدة مرتفع معظم العام ثم خفضه في نهاية السنة إلى 16%. ووفقًا لخبير الأسواق في مؤسسة سيفرا بروكر إيفان يفانوف، أصبح وضع الودائع وأدوات الدين المقوّمة بالروبل جاذباً للاستثمار، ما حفز المصدرين على بيع عوائدهم من العملات الأجنبية والاحتفاظ بالروبل.
ثالثًا، ساهم تفاؤل المستثمرين حيال المشهد الجيوسياسي في تعزيز الثقة بالروبل كأصل استثماري، وفق مجموعة من الخبراء. كما أن الأداء الفعلي للروبل فاق التوقعات السابقة، فقد كان من المتوقع في أبريل أن يبلغ المتوسط نحو 94 روبلًا للدولار في 2025، ثم عدل المحللون في سبتمبر إلى نحو 86 روبلًا، وهو مستوى يظل أعلى من نهاية 2025 المتوقَّع عند أقل من 80 روبلًا للدولار.
تطورات إضافية متعلقة بالسياسة والاقتصاد في 2025
صرّح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف بأن تنفيذ ميزانية 2025 سار وفق المخطط على الرغم من التحديات.
أشاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأداء الاقتصاد في 2025، وقال إنه لم ينهار العام كما توقع الغرب.
وأفادت وكالة بلومبرغ بأن الروبل أظهر أقوى تعزيز له خلال الأشهر الاثني عشر الماضية منذ عام 1994 مقارنةً بسلة من العملات الرئيسية، وهو ما يعزز الصورة الإيجابية لقيمة الروبل في 2025.
