اخبار سياسية

الأمطار والبرد القارس ينهالان على الفلسطينيين النازحين في خيام غزة

تطايرت الخيام وغرقت في مياه الأمطار والبحر جراء موجة برد ورياح عاتية تضرب قطاع غزة، فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية لسكانه مع استمرار رفض إسرائيل الالتزام بالبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات.

نشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع تُظهر تطاير الخيام وغرقها في مناطق مختلفة، بينما يحاول النازحون إنقاذ أطفالهم من الماء والبرد القارس.

يعيش قطاع غزة المدمر، الذي يشكل نحو نصف سكانه في مخيمات النزوح، تحت تأثير منخفض جوي جديد مصحوب بأمطار غزيرة ورياح عاتية، وذلك بعدما تسبب منخفض سابق خلال الشهر الجاري في أضرار وموت بسبب البرد، بينهم أطفال.

وحذّرت هيئة الطوارئ من البقاء في المباني المتضررة، لكن مع تحول جزء كبير من القطاع إلى ركام لا تتوافر فيه أماكن كافية للاحتواء من الأمطار، يجد النازحون أنفسهم بلا وسائل حماية من البرد والعواصف.

ويقيم أغلب النازحين في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون وسائل تدفئة ملائمة في ظل انخفاض درجات الحرارة.

ودعت منظمات الإغاثة الأممية والدولية إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكن إسرائيل لا تزال تعرقل دخولها.

في دير البلح وخان يونس تمر المعاناة اليومية

في دير البلح بوسط غزة، يعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين في خيام متهالكة منذ نحو عامين، وتسببت مياه الأمطار في إغراق الخيام السبت والأحد وسط موجة برد قارس.

وفي خان يونس بجنوب القطاع، أدى ارتفاع أمواج البحر إلى إغراق خيام النازحين قبالة الشاطئ.

الصعوبات في التدفئة وتداعيات الطقس

ومع غياب الوقود، تجد العائلات صعوبة في تأمين وسائل تدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة، وهو ما انعكس سلباً على الأطفال.

المعاناة تتفاقم والجهود الدولية

وأشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في بؤس ويأس وموت، بين الخيام المغمورة بالمياه وأنقاض المنازل المدمرة، وأن المساعدات الإنسانية لا تدخل بالشكل المطلوب.

وسط هذه الظروف، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه على قطاع غزة رغم سريان وقف إطلاق النار، حيث قصفت الزوارق الإسرائيلية سواحل غرب مدينة غزة وشنت مقاتلاتها غارات شرق حيي الزيتون والتفاح وفي مخيمي المغازي والنصيرات.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، قُتل 414 فلسطينياً وأصيبت 1142 آخرون.

وأعلنت الوزارة انتشال جثامين 679 فلسطينياً من تحت الأنقاض خلال فترة وقف إطلاق النار، إذ سمحت الهدنة بعمليات بحث أكثر أماناً عن الضحايا، كما نُقلت 29 جثماناً، بينهم 25 من تحت الركام، إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية.

وبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال الحرب منذ أكتوبر 2023، 71 ألفاً و266 ضحية، فيما بلغ عدد المصابين 171 ألفاً و219 آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى