اخبار سياسية
تصاعد شعبية نتنياهو في إسرائيل بعد الهجوم على إيران، بعد تراجعها بسبب حرب غزة

نتائج استطلاع الرأي وتأثير الحرب على المشهد السياسي الإسرائيلي
في ظل تصاعد التوترات والهجمات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، رصدت نتائج استطلاع رأي حديث تأثير هذه الأحداث على المشهد السياسي في إسرائيل، حيث يظهر تباين في مواقف الأحزاب والقيادات السياسية بشأن الحرب والتداعيات المرتبطة بها.
تصدر حزب الليكود للمشهد السياسي
- أظهر استطلاع أن حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتقدم على باقي الأحزاب، حيث حصل على 27 مقعداً إذا جرت الانتخابات الآن، مما يعكس قوة الحزب وتماسكه في ظل الأوضاع الراهنة.
- حزب رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، تراجع إلى 24 مقعداً، بعد أن أعلن سابقاً اعتزال الحياة السياسية، وهو تراجع يعكس تأثير الأحداث الأخيرة على قرارات التصويت.
- باقي الأحزاب الفاعلة تشمل حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيجدور ليبرمان، و الحزب الديمقراطي، اللذان حصل كل منهما على 11 مقعداً، بالإضافة إلى القوائم الأخرى مثل شاس و«يش عتيد» وبيني جانتس، وهي تتباين في تمثيلها البرلماني.
مواقف المجتمع الإسرائيلي وحماسه للحرب
- أظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 75% من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب ضد إيران، فيما يعارضها 17% فقط، مع تردد 8% من المشاركين في الاستطلاع حول مواقفهم.
- اعتبر غالبية المستطلعين أن الدافع الرئيسي للحرب هو القضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني، مقارنة بالمبررات السياسية.
التوحيد السياسي حول قضايا الأمن القومي
- أسهم الهجوم الإسرائيلي على إيران في توحيد الإسرائيليين، بعد فترة من الانقسامات بشأن القضايا الأمنية والتوترات مع غزة، حيث ظهر توافق تام على ضرورة التصدي للتهديد الإيراني.
- زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، أشاد بقرار نتنياهو، معتبراً أن تفعيل القوة هو خطوة صحيحة، وأن نجاح إسرائيل في إضعاف القدرات النووية والصاروخية هو المعيار الحاسم للحكم على السياسة الحالية.
- وزير الدفاع السابق بيني جانتس، الذي انسحب من حكومة الحرب سابقاً، علق بأن هناك إجماع غير حزبي على ضرورة التصدي لإيران، وأن الموقف الصحيح هو دعم العمليات الحالية.
ردود الفعل المحلية والدولية على العمليات العسكرية
- أعلنت إيران أن إسرائيل تستهدف بشكل مباشر قيادات و مواقع عسكرية ونووية، وسط ادعاءات عن مقتل مئات المدنيين الإيرانيين، مع رفض المرشد الإيراني علي خامنئي للاستسلام المطلق، واصفاً الحرب بأنها «خطأ فادح».
- على الصعيد السياسي الإسرائيلي، استمرت المعارضة في دعم قرارات الحكومة، مع تصويت البرلمان برفض اقتراح حجب الثقة، بينما كانت ترتيبات الانتخابات تتجه نحو استمرار الأوضاع الحالية.
- استطلاعات الرأي السابقة كانت تظهر تراجع شعبية نتنياهو، إلا أن دعمه القوي للخطوة العسكرية وتأييد غالبية المجتمع الإسرائيلي يثقلان كفتا الميزان في الظرف الراهن.
آراء متنوعة حول التبعات الدولية والحسابات السياسية
- يصف كثير من المراقبين نتنياهو بأنه «الناجي العظيم»، نظراً لقدرته على تجاوز التحديات السياسية والأمنية المتكررة.
- عضوات الكنيست العربيات، مثل عايدة توما سليمان، أبدين رأياً معارضاً، واعتبرت أن الهجمات على إيران «عدوانية ومتهورة»، تدمر شعبين وتفاقم الأزمة الإقليمية.
في النهاية، تظهر نتائج الاستطلاعات أن الأوضاع الراهنة تلعب دوراً كبيراً في توجيه الرأي العام والسياسي الإسرائيلي، مع تزايد المؤيدين لمذابح التصدي لإيران، رغم المخاطر والتحديات التي تفرضها هذه العمليات على الاستقرار الإقليمي.