إدارة ترمب تحظر المسيرات الصينية بزعم “مخاوف أمنية”.. وبكين تندد بـ”إجراءات تمييزية”
قرار FCC وحظر المسيرات الأجنبية
فرضت لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية حظراً على المسيرات الجديدة المصنّعة في الخارج، في خطوة تهدف إلى إبقاء المسيرات الصينية الصنع خارج السوق الأميركية، خصوصاً تلك التي تنتجها شركات مثل DJI وAutel.
جاء القرار بعد إقرار الكونغرس مشروع قانون الدفاع السنوي الذي أثار مخاوف تتعلق الأمن القومي من وراء انتشار المسيرات الصينية في الولايات المتحدة، وتم تحديد موعد نهائي للمراجعة في 23 ديسمبر الجاري.
وتستخدم مدن أميركية كبرى منتجات DJI على نطاق واسع، وبحسب تقارير إعلامية، تمتلك شرطة المدينة نحو 40 طائرة صينية تشكّل قرابة 40% من إجمالي أسطولها من المسيرات.
أعلنت لجنة الاتصالات أن المراجعة خلصت إلى أن جميع المسيرات والمكونات الحيوية المنتجة في دول خارج الولايات المتحدة تشكل “مخاطر غير مقبولة” على الأمن القومي وسلامة الأميركيين، مع إشارات إلى استثناءات محتملة لبعض الطائرات والمكوّنات إذا قررت وزارات الدفاع أو الأمن الداخلي أنها لا تشكل مخاطر.
وأشارت اللجنة إلى أحداث كبرى مرتقبة مثل كأس العالم لكرة القدم 2026 والاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجلوس، كأسباب لتعزيز مواجهة التهديدات المحتملة من المسيرات من قبل مجرمين أو جهات معادية أو إرهابيين.
قال مايكل روبنز، رئيس جمعية أنظمة المركبات غير المأهولة الدولية، إن الصناعة ترحب بالقرار، مضيفاً أن حان الوقت لأن تبني الولايات المتحدة قدراتها المحلية في تصنيع المسيرات وتأمين سلاسل التوريد، وتطرق إلى استعداد بكين لتقييد إمدادات حيوية أساسية مثل المعادن النادرة لخدمة مصالحها الاستراتيجية.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان تعليقاً على الحظر: يجب على الولايات المتحدة تصحيح الممارسات الخاطئة وتوفير العدالة لشركاتها الصينية، وتوصّف القرار بأنه إجراء تمييزي.
وقالت DJI إنها تشعر بخيبة أمل من القرار، وأضافت أن القرار لم يكشف عن الأسس التي اعتمدها ولم تُفصح عن أدلة تشير إلى مخاوف أمن البيانات، واعتبرت المخاوف مبنية على نزوع حماية زائد عن السوق المفتوح.
وفي ولاية تكساس، يمتلك جين روبنسون أسطولاً من 9 طائرات مسيرة من إنتاج DJI ويستخدمها في تدريب جهات إنفاذ القانون والتحليلات الجنائية، قائلاً إن القيود الجديدة ستؤثر عليه وعلى آخرين يعتمدون على المسيرات الصينية بسبب تنوع استخدامها، وأدائها العالي وأسعارها المعقولة، معبراً عن أسفه لأن الاعتماد على الصين جاء.
وأضاف أنه يوافق القرار وعبّر عن أسفه لأن الإنتاج أصبح في الصين، ورأى أن العودة إلى الاعتماد على الذات ستكون صعبة لكنها ضرورية لمنع تكرار الوضع نفسه في المستقبل.
وفي تكساس أيضاً، أكد آرثر إريكسون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Helio المتخصصة في تصنيع المسيرات، أن خروج DJI من السوق سيخلق فرصة كبيرة للشركات الأميركية للنمو، مع وجود استثمارات جديدة لزيادة إنتاج مسيرات الرش الزراعي لتسميد الحقول وخفض الأسعار، لكنه وصف توسيع النطاق ليشمل جميع المسيرات والمكوّنات الأجنبية بأنه أمر جنوني وغير متوقع.
