رئيس الوزراء اللبناني: إنهاء نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني خلال أيام

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن بلاده باتت تقترب من إتمام نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني خلال أيام، وذلك في إطار مساعي بيروت لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل نهاية العام.
وأضاف سلام في بيان صحافي عقب استقباله رئيس الوفد اللبناني المفاوض في اللجنة الخماسية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، السفير سيمون كرم، أن المرحلة الأولى من خطة حصر الأسلحة في جنوب نهر الليطاني باتت على مسافة أيام من الانتهاء.
وأكد أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى شمال نهر الليطاني، وفق الخطة التي أعدها الجيش اللبناني بناءً على تكليف من الحكومة.
اجتماع الناقورة
وجاء في البيان أن كرم أطلع سلام على تفاصيل ونتائج الاجتماع الأخير للجنة المشرفة على مراقبة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في الناقورة.
وناقشت اللجنة كيفية إعادة النازحين إلى ديارهم ومعالجة المشاكل التي تواجه المدنيين للمساعدة في منع تجدد الحرب، ومعضلة نزع سلاح حزب الله ودعم الاقتصاد، وذلك خلال اجتماعها في الناقورة بمشاركة ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت السفارة الأميركية في بيروت أن المشاركين المدنيين ناقشوا خطوات لدعم العودة الآمنة للسكان الذين شُردوا بالحرب، والمضي قدماً في إعادة الإعمار الاقتصادي، وأكدت أن التقدم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل.
ونقل مصدر مطلع عن اللجنة أنها بحثت أيضاً الخلافات حول كيفية الحد من الأسلحة في المناطق الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني في المنطقة التي تتمركز فيها جماعة حزب الله، وعكس الاجتماع الخامس عشر للجنة سعي الولايات المتحدة لتوسيع المحادثات بين الجانبين إلى ما وراء مراقبة وقف إطلاق النار، مواكبةً لمساعي الرئيس دونالد ترامب في ترسيخ اتفاقات السلام في المنطقة.
وكانت هدنة بين إسرائيل وحزب الله قد جرى التوصل إليها في نوفمبر من العام الماضي بوساطة أميركية، وإن إسرائيل لا تزال تسيطر على بعض المواقع في جنوب لبنان وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها، في حين يظل العداء بين البلدين قائماً منذ عقود طويلة.




