اقتصاد

تراجع الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط نتيجة تقييم المتداولين للمخاطر

تطورات الأسواق الناشئة وتوقعاتها المستقبلية

شهدت العملات والأسهم في الأسواق الناشئة يوم الثلاثاء تراجعات ملحوظة، مع تراجع شهية المخاطرة قبيل قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة بشأن أسعار الفائدة، وكذلك في ظل تلاشي احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

تحليل حركة العملات والأسهم في الأسواق الناشئة

  • انخفضت مؤشرات عملات وأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 0.2%، وسط ارتفاع قيمة الدولار في جلسة تداول متقلبة.
  • من بين أسوأ العملات أداءً، كان الوون الكوري الجنوبي والفورنت المجري، بينما حققت عملات أميركا اللاتينية في البرازيل وكولومبيا مكاسب ملحوظة.
  • سجل الدولار الأمريكي مكاسب بنسبة 0.3% بعد تذبذبه حول مستوى الافتتاح، مع استمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية.

البيانات الأمريكية وتأثيرها على السوق

أشار أنتيري برايفكي، كبير محللي العملات الأجنبية في بنك كوميرز، إلى أن السوق يعاني من نقص الإشارات الواضحة من البيانات الأمريكية الأخيرة، حيث تراجعت مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي، مع ارتفاع مبيعات المجموعة الضابطة بنسبة 0.4%. ويتوقع أن يستمر تذبذب الدولار مع استمرار ترقب نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

تأثير الأوضاع السياسية على العملات والأسواق الناشئة

تعاني العملات الناشئة عادة من ضغوط نتيجة لانخفاض شهية المخاطرة، خاصة مع تصعيد التوترات بين القوى الكبرى، حيث يضعف التصريحات السياسية آمال وقف إطلاق النار. ومع ذلك، تتفوق أسواق أميركا اللاتينية من حيث الأداء على باقي الأسواق، حيث شهدت ارتفاعات في الريال البرازيلي والبيزو الكولومبي، مع توقعات باستمرار التيسير النقدي في تشيلي بسبب تباطؤ النمو وتراجع التضخم.

مستقبل الأسواق الناشئة مقابل الأصول الأمريكية

  • رغم الضغوط الأخيرة، يتوقع خبراء التمويل أن تستمر مكاسب الأسواق الناشئة وتفوقها على الأصول الأمريكية خلال العامين المقبلين، نظرًا لعدم استمرار المخاطر المرتبطة بالصراعات طويلاً.
  • تشهد سندات وأسهم العملات الناشئة تقلصًا في مؤشرات المخاطرة، مع تراجع تقلبات العملات إلى أدنى مستوياتها خلال خمس سنوات، وارتفاع توقعات أرباح الشركات إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
  • يبلغ مقياس جي بي مورغان للتقلب الضمني عملات الأسواق الناشئة حوالي 8.1%، مقارنة بـ8.8% لدول مجموعة السبع.

التوقعات السياسية والعسكرية وتأثيرها على الأسواق

وفقًا لخبير الأسهم في أحد المؤسسات المالية، فإن الارتفاع القوي الحالي لأسواق البلدان الناشئة من المتوقع أن يستمر، حيث أن السوق تقدر حالياً صراعاً محدوداً بين الأطراف. ويشير إلى أن إيران أضعف من أن تتصعيد الصراع بشكل مباشر أو عبر وكلائها. في سوق السندات، كانت زامبيا ورومانيا وبوليفيا من بين الدول التي سجلت أكبر المكاسب، مع حاجة بوليفيا إلى 2.6 مليار دولار لخدمة ديونها الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى