المركزي الروسي يحدد هدفه لعام 2026: استقرار سعري مستدام إلى جانب تحقيق معدل تضخم يبلغ 4%

أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا أن التضخم تباطأ بشكل ملحوظ وأن الاقتصاد ينتقل إلى معدلات نمو متوازنة.
وفي شأن الاستقرار المالي، أكدت أن المجلس لا يرى أي مخاطر على الاستقرار المالي في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن هذه المسائل تظل دائما ذات أولوية، وأضافت أن البنك يعد تقارير خاصة بمخاطر الاستقرار المالي كل ربع سنة.
أهمية التضخم المنخفض وتأثيره على الإقراض والاستثمار
وقالت نبيولينا إن وضع حد لفترة التضخم المرتفع في المستقبل القريب أمر بالغ الأهمية، قائلة إن التضخم المنخفض المستقر ليس مجرد مهمة قطاعية، بل هو أساس تطور الاقتصاد بما في ذلك الإقراض طويل الأجل والاستثمارات الطويلة الأجل في تطوير الإنتاج.
ولم يسجل البنك تباطؤا في نمو الإقراض، حيث نما محفظة القروض بشكل كبير منذ عام 2023، وبلغ إجمالي المطالبات بالاقتصاد (محفظة القروض) 155 تريليون روبل في بداية ديسمبر الجاري، بما يعكس نموا بنسبة 55% منذ عام 2022.
اتجاه الاقتصاد والنمو المستقبلي
وأكدت أن الاقتصاد الروسي في طور الانتقال إلى “معدلات نمو متوازنة”، مدفوع بسياسة نقدية صارمة تعمل على إبطاء التضخم بسرعة أكبر.
هدف التضخم وتوقعات 2025
وحول هدف التضخم، أوضحت نبيولينا أن تحقيق نسبة 4% بأي وسيلة في عام 2025 لم يكن ليعد “هبوطا سلسا” للاقتصاد، مما دفع البنك إلى عدم اعتباره هدفا لهذا العام وتوقع معدل يتراوح بين 7-8% في نهايته، وعللت ذلك بأن البلاد دخلت العام 2025 بمعدل تضخم سنوي مرتفع جدًا تجاوز 14% (بناءً على معدلات النمو الشهرية نهاية 2024 محسوبة سنويا)، نتيجة مخاطر التضخم المؤيدة للتضخم في السنوات الماضية.
صحة القطاع المصرفي والاستقرار المالي
وفيما يتعلق بصحة القطاع المصرفي، قالت رئيسة البنك المركزي: “أما بالنسبة لاستقرار النظام المصرفي – فهو يبقى مستقرا تماما”. وأقرت بنمو طفيف في حصة القروض “السيئة” في القطاع المؤسسي لتقترب من 4%، معتبرة أن هذه النسبة “قليلة جدا”، ومؤكدة أن النظام المصرفي في البلاد “جيد الرسملة”.
قضايا قضائية وأثرها الدولاري
أوضحت نبيولينا أن توقيت رفع الدعوى القضائية ضد منصة “يوروكلير” البلجيكية كان مناسبا، وأن الأسباب الكاملة لهذا التوقيت ستكشف لاحقا.
أكد المركزي الروسي رفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة، رغم قرار الاتحاد الأوروبي عدم مصادرتها حاليا.
تراجع الطلب على العملات الأجنبية وآفاق التعافي
أشارت نبيولينا إلى تراجع الحاجة إلى العملات الأجنبية، وعزت ذلك إلى تأثير تدابير استبدال الواردات ودعم المنتجين المحليين وآثار السياسة النقدية، وأن روسيا ستخرج من الركود في النصف الأول من 2026.
أهداف اجتماعية واقتصادية جديدة
بوتين حدد هدفا جديدا بخفض معدل الفقر في روسيا إلى أقل من 5% بحلول 2036.
بالأرقام.. بوتين يؤكد قوة الاقتصاد الروسي: خلال حواره المباشر مع المواطنين عرض بيانات تؤكد قوة الاقتصاد الروسي في ظل العملية العسكرية في أوكرانيا، والعقوبات الغربية المباشرة.




