واشنطن عن نزع سلاح حماس: التركيز على القدرات التي تشكل تهديداً لإسرائيل

خطة نزع سلاح حماس
أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو تحديد نوع الأسلحة والقدرات والوسائل التي تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، وهذا التحديد يمثل الأساس الذي يقوم عليه مسار نزع السلاح. وفي إطار الاجتماع الأميركي مع الوسطاء في غزة لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لإعادة إعمار غزة وإنهاء الحرب، أكد أن التركيز يجب أن يكون على هذه العناصر كقاعدة للعمل على النزع.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن العمل الحالي يتركز على إنشاء مجلس سلام وإعلانه، وتشكيل المجموعة الفلسطينية التكنوقراطية، وإطلاق قوة الاستقرار الدولية، مع التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها إنجاز هذه الأمور بمفردها وأنها تحتاج إلى شركاء كثيرين يجب إشراكهم في هذه العملية.
وأشار روبيو إلى أن العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة سيمتد إلى ما بعد السنوات الثلاث المقبلة كالتزام طويل الأمد عبر أجيال، مستعرضاً أن الإدارة الحالية تعمل على إنجاز المرحلة الأولى وأجزاء من المرحلة الثانية، وأن الهدف هو وضع الأسس التي تبني عليها الإدارات المقبلة.
وشدد على ضرورة التحرك السريع للوصول إلى مرحلة تكون فيها قوة الاستقرار قائمة وتعمل تحت إشراف مجلس السلام، مع الإشارة إلى أن نهاية المطاف يجب أن يكون كيـان فلسطيني تكنوقراطي قادر على تعزيز قدراته في الحوكمة، وأنه لا يجوز ترك المسألة في ظروف الراهنة وحدها.
نزع سلاح حماس
أكد أن وجود حركة حماس في موقع يهدد إسرائيل يعني فشلاً في مسار السلام، مشيراً إلى أنه لا يمكن إقناع أي طرف بالاستثمار في غزة إذا كان يجزم بأن حرباً جديدة ستندلع خلال عامين أو ثلاثة أعوام. ودعا إلى التركيز على نوع الأسلحة والقدرات والوسائل التي تحتاجها حماس لتتمكن من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها كقاعدة لنزع السلاح.
وأوضح أن ما يتضمنه ذلك سيتم تفصيله لاحقاً وتترك الفرق الفنية والعمل مع الشركاء الضغط على حماس للقبول به، كما يجب أن يحظى بموافقة إسرائيل أيضاً، وأن ينجح ذلك فقط إذا وافق الطرفان وتوافرت المساحة اللازمة لتنفيذه. وأكد أن مستقبل إسرائيل لن يكون آمناً إذا بقيت هناك قدرة لحماس على تهديدها.
خطة “شروق الشمس”
أعدت إدارة الرئيس ترامب مخططاً لإعادة إعمار غزة يحمل اسم “شروق الشمس” يهدف إلى تحويل القطاع إلى مدينة تكنولوجية متقدمة، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر أعدا المشروع خلال 45 يوماً، وتقدر التكلفة الإجمالية بنحو 112.1 مليار دولار على مدى عشر سنوات، مع تخصيص الجزء الأكبر في البداية للاحتياجات الإنسانية.
وتورد الخطة تمويلاً يقارب 60 مليار دولار عبر منح بنحو 41.9 مليار وديون جديدة بنحو 15.2 مليار خلال الفترة، مع عرض الولايات المتحدة أن تكون الجهة الداعمة بنسبة 20% أو أكثر من الدعم، كما سيلعب البنك الدولي دوراً في التمويل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن كوشنر ويتكوف والمساعد البارز في البيت الأبيض جوش جرينباوم وغيرهم أعدوا المقترح خلال الأشهر الستة الأخيرة بمشاركة آراء من مسؤولين إسرائيليين وأشخاص في القطاع الخاص ومقاولين.
اجتماع ميامي
وتستضيف مدينة ميامي بولاية فلوريدا اجتماعاً رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في إطار سعي لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وسط قلق من تباطؤ إسرائيل وحماس في الالتزام بالبنود ومساعي الإدارة الأميركية للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي الجمعة في ميامي بمسؤولين من قطر ومصر وتركيا لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق، فيما تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة والدول الوسيطة ترى أن الطرفين يتباطآن في التنفيذ ويرغبان في الحفاظ على الوضع الراهن كإطار للعمل القادم.




