رئيسة الاستخبارات البريطانية: خط الجبهة حاضر في كل مكان مع تصاعد التهديد الروسي

احرصي على فهم أن خط المواجهة بات في كل مكان، فالتحديات تتسلل عبر التكنولوجيا والتلاعب بالمعلومات وترتد إلى بريطانيا من كل زاوية.
في خطابها المرتقب من مقر MI6 ستشير ميترويلي إلى تعقيد البيئة الأمنية وتؤكد أن التهديد الروسي يعتبر عدوانيًا وتوسعيًا، مع الإشارة إلى وجود جهات معادية أخرى ضمن المشهد الدولي.
وتوضح أن تصدير الفوضى ليس خللاً عابراً في النهج الروسي، بل سمة ثابتة في تعامل موسكو الدولي، وتؤكد ضرورة أن نكون مستعدين لمواصلة هذا النهج حتى يجبر بوتين على إعادة حساباته.
ومن المتوقع أن يشير رئيس أركان الدفاع إلى حجم التهديد، خصوصًا من روسيا، قائلاً إن الوضع أكثر خطورة مما شهدته مسيرته المهنية، ويدعو البلاد إلى التحرك بشكل أقوى.
أهمية التكنولوجيا في الميدان
ويركز خطاب ميترويلي على أهمية التفوق التكنولوجي في المختبرات والميدان وأمام أدوات جهاز الاستخبارات، مع الإشارة إلى أنها تقود فرق التكنولوجيا والابتكار المعروف باسم Q في أفلام جيمس بوند.
وتقول إن علينا أن نكون على قدر الدراية بأسطر التعليمات البرمجية كما نحن مع المصادر البشرية، وأن نتمتع بالطلاقة في لغات البرمجة مثل بايثون إلى جانب لغات أخرى.
وتختتم بتأكيد القوة الإنسانية في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمن بريطانيا، لتؤكد أن التحدي الأكبر في القرن الـ21 ليس في امتلاك أقوى التقنيات فحسب، بل في توجيهها بحكمة.
وستدعو إلى إعادة اكتشاف الإنسانية المشتركة في عالم أكثر خطورة تقوده التكنولوجيا، لتحديد الكيفية التي سيُشكّل بها المستقبل.
ومن المتوقع أن تؤكد: ليس ما يمكننا فعله هو ما يحدد هويتنا، بل ما نختاره من فعل إنساني، وهذا الخيار شكّل عالمنا من قبل وسيشكله مجددًا.
تهديد حرب المعلومات
ويأتي هذا الخطاب بعد أسبوع من خطاب لوزيرة الخارجية البريطانية تناول تهديد حرب Information، حيث أشارت الحكومة إلى فرض عقوبات على منظمات وأشخاص مسؤولين عن تنفيذها، إضافة إلى عقوبات على شركتين مقرهما الصين بسبب نشاطهما السيبراني الواسع ضد بريطانيا وحلفائها.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت MI6 بوابة Silent Courier لاستقطاب جواسيس محتملين عبر شبكة الويب المظلم لإرسال أسرار، مع تركيز خاص على روسيا، وهو مسار يتيح وصولًا مجهولًا إلى منصة مراسلة آمنة لدى الجهاز.
وجاء إطلاق البوابة بعد أن استخدم الرئيس السابق للجهاز خطابًا علنيًا في براغ في يوليو 2023 لدعوة الروس إلى التجسس لصالح بريطانيا.




