إسرائيل تستأنف ضخ الغاز إلى مصر بعد توقف دام 5 أيام

عودة ضخ الغاز الطبيعي بين إسرائيل ومصر وتداعياته على السوق المحلي

شهدت الساحة الطاقوية تحركات مهمة في مجال إمدادات الغاز الطبيعي بين إسرائيل ومصر، بعد توقف استمر لعدة أيام. تأتي هذه التطورات في إطار جهود لتخفيف الضغوط على موارد الطاقة وتحقيق توازن السوق المحلية والإقليمية.

تدريجياً إعادة ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر

• بدأت إسرائيل في ضخ كميات من الغاز الطبيعي إلى السوق المصرية، حيث تصل التدفقات إلى 80 مليون قدم مكعب يومياً، مع توقعات برفع الكميات إلى 650 مليون قدم مكعب بحلول نهاية الأسبوع، مقارنة مع حوالي مليار قدم مكعب كانت مصر تستورده قبل الأزمة.
• وقد أُوقفت إمدادات الغاز من إسرائيل الأسبوع الماضي عقب غارات جوية على إيران، مما أدى إلى توقف الإنتاج في أكبر حقولها للغاز، وخاصة حقل ليفاثان، وهو الأمر الذي أثر على مصالح القاهرة في تلبية الطلب المحلي المتزايد.

الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في مصر

• يُقدّر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بمعدل 4 مليارات قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب المحلي حوالي 6.2 مليار قدم مكعب، ويرتفع خلال شهور الصيف بسبب احتياجات التبريد والكهرباء.
• لتغطية هذه الفجوة البالغة 2.2 مليار قدم مكعب يومياً، تعتمد مصر على استيراد حوالى مليار قدم مكعب من إسرائيل منذ عام 2020، إضافة إلى استيراد من دول أخرى وزيادة وارداتها من خلال سفن تغويز.
• تحولت مصر من بلد مصدر للغاز إلى مستورد رئيسي، مع تزايد الطلب المحلي وتراجع الإنتاج، مما دفعها للاستثمار في سوق الغاز الطبيعي المسال واستيراد العديد من الشحنات.

تأثير توقف حقل ليفاثان على السوق المصرية

• يُعتمد بشكل كبير على مسار العمليات العسكرية وتطورات الوضع في إسرائيل لتحديد كمية الغاز التي يمكن ضخها من حقل ليفاثان، والذي يعتبر الأكبر إنتاجاً للغاز في المنطقة.
• أبلغت الشركات الموردة لمصر عن نوايا لرفع كميات الغاز تدريجيًا، مع مراعاة وضع إجراءات التشغيل في الحقل واحتياجات السوق المحلية في إسرائيل.
• كما عملت مصر على تأمين 4 سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصلت منها ثلاث سفن، وتدرس حالياً تأمين سفينة إضافية تتوقع وصولها خلال فصل الصيف.