رغم عراقيل نتنياهو، واشنطن تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من خطة غزة في يناير

تخطط الإدارة الأميركية المقبلة لتقديم رؤية كاملة لإدارة غزة في منتصف يناير، تتضمن تشكيل هيئة رقابية دولية وكياناً مدنياً يشرف على شؤون القطاع بعد الحرب بهدف إبعاد حركة حماس عن حكم القطاع، وتأتي هذه الخطة في سياق تباينات مع إسرائيل بشأن آليات التنفيذ والمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
الملامح الأساسية للمرحلة الثانية
تتضمن الخطة إنشاء “مجلس السلام” مع ذراع تنفيذية باسم “قوة الاستقرار الدولية” وتحديد خطوط السيطرة بحيث تنسحب إسرائيل إلى الخط الأحمر ليصبح حجم المناطق الواقعة تحت سيطرة إسرائيل نحو 20% من مساحة غزة، مع حظر الاحتلال الدائم للقطاع أو ضمه بشكل نهائي.
كما تشمل الخطة التعامل مع سلاح الفصائل وتدمير ما تبقى من أنفاق في القطاع، وتشكيل حكومة فلسطينية من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع، وبدء خطة إعادة إعمار القطاع وإزالة الركام والأنقاض.
إطار التطبيق ونزع السلاح
يعمل فريقان من الولايات المتحدة وإسرائيل على وضع معايير واضحة ومقبولة لعملية نزع سلاح حماس عملياً، مع قلق إسرائيلي من احتمال احتفاظ الحركة بقدرات عسكرية حالية، وهو ما يجعل المسار مقبولاً للجانبين وصولاً إلى إنهاء حكم حماس بعد الحرب.
فتح رفح والتبادل الإنساني
بعد بدء المرحلة الأولى من الخطة، يسعى الطرفان إلى فتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام المقبلة كجزء من آليات الحركة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وحرية الحركة.
الموقف السياسي وبناء الحكومة
أشارت قيادات حماس إلى أن النزع الكامل للسلاح يجب أن يكون متوازياً مع تقدم نحو دولة فلسطينية مستقلة، فيما أشارت تقارير إلى أن واشنطن وتل أبيب تؤكدان وجود مهلة زمنية لنزع سلاح حماس قد تصل إلى شهرين كشرط للانسحاب، وتؤكد إسرائيل والولايات المتحدة أن سعي حماس للبقاء مسلحاً بعد الانسحاب غير مقبول.
التعقيدات والضغوط الدولية والإقليمية
قال مسؤول أميركي إن إسرائيل قد تعمد إلى تأجيل المرحلة الثانية وتضغط لنزع السلاح قبل الانسحاب، في حين يبرز قلق واشنطن من أداء إسرائيل وتأثيره على استمرار دعم الحلفاء في الولايات المتحدة، مع تذكير بأن ترامب يحرص على إبقاء جبهة موحَّدة مع نتنياهو وتجنب الخلافات العلنية.
ورُفعت تقارير تفيد بأن واشنطن وتل أبيب ستمنح حركة حماس فترة شهرين لنزع سلاحها كشرط للانسحاب، وبحسب تقارير إسرائيلية فقد تم التوصل إلى تفاهمات خلال اجتماع في منتجع مارالاغو بأن إسرائيل ستفتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام المقبلة.
انعكاسات المواقف والضمانات الدولية
أشار مسؤول أميركي إلى أن ترمب يحرص على دعم جبهة موحَّدة مع نتنياهو وتجنب إبراز الخلافات علناً، مع الإقرار بأن بعض كبار المانحين الجمهوريين مثل مريام أدلسون ومارك ليفين يبذلون جهداً للحفاظ على دعم إسرائيل وعدم إغضابهم خلال الحملة السياسية.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن واشنطن بالرغم من الإصرار على الحوار مع نتنياهو، لا تريد أن تفسِد خلافات علنية مع رئيس الوزراء، وأن الإدارة الأميركية تسعى لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة خلال فترة محدودة مع تمسكها باحتواء مخاطر التوترات على الساحة الفلسطينية والإقليمية.




