مفاوضات أوكرانيا: زيلينسكي يلمّح إلى نشر قوات أميركية.. وقمة جديدة لـ«تحالف الراغبين»

التصريحات حول وجود قوات أميركية وضمانات أمنية ومسار المفاوضات
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن النقاشات جرت بين كييف وواشنطن، وبمشاركة ما يُعرف بتحالف الراغبين، حول إمكان تقديم ضمانات أمنية تشمل نشر قوات أميركية في أوكرانيا كجزء من مسار أوسع لإنهاء الحرب مع روسيا. وأوضح أن تأكيد وجود قوات أميركية يخص الولايات المتحدة وحدها، لأنها من تتخذ مثل هذه القرارات.
أعلن زيلينسكي أن قمتين أوروبيتين ستعقدان في الأيام القليلة المقبلة وأن مستشاري الأمن القومي للدول في التحالف سيجتمعون في أوكرانيا في الثالث من يناير، قبل قمة القادة في فرنسا في السادس من الشهر نفسه. وأشار إلى أن التحالف الذي تقوده بريطانيا وفرنسا يضم أكثر من ثلاثين دولة، ولم يتحدد بعد الدول المشاركة في الاجتماعات. وتوجه بالشكر إلى ترامب على استعداده للمشاركة بشكل فاعل، قائلاً: نحن لا نضيع يوماً واحداً.
وأضاف أن المحادثات تأتي عقب لقاءات ترمب وزيلينسكي في فلوريدا، حيث عرض زيلينسكي خطة سلام من 20 نقطة تقضي بتقديم ضمانات أمنية من الولايات المتحدة لكييف وتحويل منطقة دونباس إلى منطقة اقتصادية حرة. كما أشار ترمب إلى تقارب قد يجعل من الساعات المقبلة اتفاقاً لإنهاء الحرب، مع الإشارة إلى أن القضايا الجوهرية تخص الأراضي الأوكرانية وما تزال عالقة.
وأكد زيلينسكي أنه مستعد للقاء بوتين بأي صيغة إذا كانت تمثل فرصة لإنهاء الحرب، وكرر دعوته ترامب لزيارة أوكرانيا، مع القول بأن الأمر قد يتطلب اتفاقاً مع موسكو بعدم شن غارات جوية، وهو ما سيكون مؤشراً لوقف إطلاق نار.
ردود ومواقف حول التطورات والدبلوماسية
وفي السياق نفسه، قالت روسيا إنها ستتشدد في موقفها التفاوضي بعد اتهام أوكرانيا باستهداف مقر الرئاسة في منطقة نوفجورود، وهو ادعاء نفت كييف صحته بوصفه محاولة لإطالة أمد الحرب. ونقلت وكالات عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن 91 طائرة مسيّرة استهدفت المقر الرئاسي في فالداي، لكنها أسقطت جميعها، من دون تقديم دليل ملموس حتى الآن.
ولم تُقدَّم أدلة ملموسة على الهجوم، واعتبر الكرملين أن الادعاء محاولة لدفع واشنطن نحو رفع العقوبات وتغيير مسار المفاوضات، مع تأكيده أنها لن ت انسحب من المحادثات المحتملة. وفي حين رفضت كييف صحة الادعاء، وصفت زيلينسكي الروايات الروسية بأنها كذبة تهدف إلى تبرير شن هجمات إضافية على أوكرانيا، معتبرًا أن روسيا ترفض اتخاذ خطوات جدية لإنهاء الحرب.
وأشار مصدر مقرب من ماكرون إلى أنه لا دليل حتى الآن على هجوم أوكرانيا على مقر بوتين، مذكراً بأن أوكرانيا وشركاءها ملتزمون بمسار السلام بينما اختارت روسيا مواصلة الحرب وتكثيفها. كما لم يُدلِ البيت الأبيض بتعليق حول استهداف المقر الروسي، بينما قال ترامب إن النتيجة ستظهر لاحقاً.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن السلام يمكن أن يتحقق في أوكرانيا خلال أسابيع بفضل الضمانات الأمنية الأميركية، مع إشارة إلى احتمال إرسال قوات أميركية إلى خط التماس، لكن دون تفاصيل. وتطالب روسيا بانسحاب القوات الأوكرانية من آخر جزء تسيطر عليه في دونباس، بينما تريد كييف وقف القتال على خطوط الجبهة الحالية.




