وسط ضغوط لتغيير المسار.. ترامب لا يتفق تماماً مع نتنياهو في شأن الضفة الغربية

لقاء مارالاغو والضفة الغربية
أعلن الرئيس الأميركي أن النقاش مع نتنياهو كان مطولاً ومكثفاً بخصوص الضفة الغربية، وأنهما ليسا متفقين بنسبة 100% على المسألة، لكنهما يعتزمان التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وضح أنه لا يريد الدخول في تفاصيل الخلاف، وأن الإعلان عن الخلاف وسياساتهما سيصدر في الوقت المناسب، وأكد أن نتنياهو سيفعل الشيء الصحيح.
الضغوط الأميركية وتوجيهات نتنياهو
أفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين طلبوا من نتنياهو خلال الاجتماع تغيير السياسات في الضفة الغربية وتجنب إجراءات استفزازية وتخفيف التوتر، بهدف إصلاح العلاقات مع الدول الأوروبية وتوسيع اتفاقات إبراهيم.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن ترى أن التصعيد العنيف في الضفة يمكن أن يقوّض جهود السلام في غزة ويعيق توسيع اتفاقات إبراهيم، وأكد أن البيت الأبيض طلب تهدئة الأمور وتجنب خطوات استعراضية.
قال المصدر إن نتنياهو أبدى معارضة قوية للعنف من جانب المستوطنين ووعد باتخاذ مزيد من الإجراءات، بينما لم يصدر تعليق من البيت الأبيض حول التفاصيل.
سياسات الضفة وتوازنات سياسية إقليمية
قالت المصادر إن نتنياهو أعرب عن مخاوفه من إعادة بناء قدرات إيران وحزب الله، لاسيما في الصواريخ بعيدة المدى، وفي المقابل أشار ترامب إلى أن خيار توجيه مزيد من الضربات ضد إيران مطروح على الطاولة.
وافق نتنياهو على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالرغم من وجود خلافات مع فريق ترامب بشأن التنفيذ، كما وافق على استئناف المحادثات مع الحكومة السورية حول اتفاق أمني محتمل.
تغيير المسار في الضفة ومسألة العلاقات الأوروبية
ورُفعت خلال اجتماع تحضيري مع وزيري الخارجية الأميركي ونائب الرئيس، ومسؤولين آخرين، فكرة «تغيير المسار» في الضفة كأولوية لإصلاح العلاقات مع الدول الأوروبية وتسهيل توسيع اتفاقات إبراهيم.
وأكدت المصادر أن نتنياهو عبر عن رفضه لعنف المستوطنين وقال إنه سيتخذ إجراءات إضافية، بينما لم يعقب البيت الأبيض على التفاصيل.
ضغوط دولية ووضع الفلسطينيين
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لكبح هجمات المستوطنين والاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، ويعيش فيها أكثر من نصف مليون مستوطن، وهو وضع جزء من مسار إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاحتلال وتوسعاته غير قانونيين وتدعو إلى إنهائهما في أقرب وقت، كما ذكرت أن أكثر من ألف فلسطيني سقطوا في الضفة الغربية بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2025 في عمليات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستوطنين.




