إيران.. حكومة بزشكيان تسعى لإعداد موازنة بلا عجز

الوضع الاقتصادي والميزانية في إيران
تواجه إيران تحديات اقتصادية حادة نتيجة ضغوط داخلية وخارجية، وتعلن الحكومة عن مشروع ميزانية لعام 1405 هـ يهدف إلى ضبط الموارد والنفقات، حيث بلغ الإجمالي 14 تريليون و441 مليار و417 مليون و505,600 ريال.
ويقدَّر التضخم السنوي بنحو 41-50%، مدفوعاً بطباعة نقود إضافية لسد العجز وتراجع قيمة الريال، مما يخفّض القوة الشرائية ويرفع تكاليف المعيشة.
أشار رئيس لجنة التخطيط بمجلس الشورى، بزشكيان، خلال جلسة علنية، إلى أن العام الجاري كان مختلفاً بشكل جدي عن الأعوام السابقة نتيجة موجة جفاف هي الأشد خلال نصف قرن، وتراجع أسعار النفط العالمية، وتقلص الموارد الناتجة عن صادرات النفط.
وأوضح أن أعداء إيران زادوا من العقوبات وحاولوا فرض أعباء اقتصادية أكبر، وجرى الحديث عن حرب كبيرة مع أنظمة شرّ والاستكبار العالمي، غير أن البلاد تجاوزت العواصف بفضل الله وتكاتف الشعب وتضحيات القوات المسلحة وتوافق المسؤولين والقيادة الحكيمة.
لا يمكن لبلد يمتلك كل هذا النفط والغاز، ويبلغ إنتاجه اليومي قرابة 8 ملايين برميل، أن يكون فيه أناس جائعون ولا يملكون خبز عشاءهم، ثم نقول إننا ندير الأمور
وأشار بزشكيان إلى أن العام الجاري شهد جفافاً حاداً وتراجعاً في الموارد الناتجة عن صادرات النفط العالمية بسبب انخفاض الأسعار، مما زاد الضغوط على الموارد المالية للدولة.
حذر وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني من أن عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة قد ينخفض إلى أقل من النصف بحلول عام 2100، وهو تحذير يبرز التحديات الديموغرافية المحيطة بالوضع الاقتصادي.




