اخبار سياسية

ترمب: اجتماع نتنياهو سيركز على غزة.. ولن أعترف بـ«أرض الصومال» في هذه المرحلة

حدد ترامب أن تكون أولويات لقائه مع بنيامين نتنياهو مركزة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أنه لن يعترف في الوقت الحالي بإقليم أرض الصومال الانفصالي رغم إعلان إسرائيل الاعتراف به كدولة مستقلة.

سيزور نتنياهو الولايات المتحدة يوم الاثنين، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي في ميامي لبحث عدة نقاط حول غزة، منها توقيت بدء المرحلة الثانية من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وطبيعة تشكيل القوة الدولية، ونزع سلاح حركة حماس، وفق تقارير.

أشار ترامب في تصريح إلى صحيفة نيويورك بوست إلى أن الاعتراف بإقليم أرض الصومال يحتاج إلى دراسة عبر التشاور مع إسرائيل، متسائلاً: “هل يعرف أحد ما هو إقليم أرض الصومال؟”.

وبدا ترامب غير مهتم بعرض تخصيص أرض لقاعدة بحرية أميركية قرب مدخل البحر الأحمر، قائلاً: “كل شيء قيد الدراسة… سأدرس الكثير من الأمور وأتخذ قرارات صحيحة”، بحسب الصحيفة.

زار الجنرال داجفين أندرسون، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، أرض الصومال الشهر الماضي، ما عزز آمال الإقليم في إمكانية التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة.

وأعلن نتنياهو، الجمعة، أن إسرائيل تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي “بروح اتفاقيات أبراهام” التي باركها ترامب.

ردود الفعل والآثار القانونية ضمن المحور الإقليمي

قوبلت خطوة نتنياهو بإدانة عربية وإسلامية وإفريقية، مع تأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

وأصدرت الحكومة الصومالية بياناً أكدت فيه التزامها الكامل بسيادة الصومال ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، وترفض بشكل قاطع ما وصفته بـ”الاعتداء على سيادتها” والخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بزعم الاعتراف بالشمال من الصومال، مؤكدة أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية.

وشددت على أن الصومال دولة واحدة ذات سيادة، وأنه لا يحق لأي طرف خارجي تغيير وحدتها أو تكوينها الإقليمي، معتبرة أن أي إعلان أو ترتيب يسعى إلى تقويض هذه الحقيقة باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني أو سياسي بموجب القانون الدولي.

ويقع إقليم أرض الصومال في موقع استراتيجي بالقرن الإفريقي، ويحده خليج عدن من الشمال ويتشارك حدوده مع جيبوتي في الغرب وإثيوبيا في الجنوب، وتبلغ مساحته نحو 176 ألف كيلومتر مربع، مع ساحل بطول يصل إلى 800 كيلومتر على البحر الأحمر.

واعترفت عشرات الدول بـ”أرض الصومال” في السابق، قبل أن تدخل في اتحاد مع الصومال، لكن اتهامات بتهميش المناطق الشمالية دفعت ساسة الأرض إلى محاولات التمرد على مقديشو، وتطورت هذه المحاولات إلى حرب أهلية في أواخر الثمانينيات، مع قصف الجيش الصومالي بقيادة محمد سياد بري هرجيسا، عاصمة الأرض الصومال، وأسقط خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص.

وعقب الحرب الأهلية والإطاحة بالحكومة عام 1991، تمكنت حركة وطنية صومالية معارضة من تأمين المناطق التي كانت تُشكل الصومال البريطاني، وفي مايو 1991 أعلنت من طرف واحد أن النظام الفيدرالي لم يعد سارياً وأن الإقليم بات دولة مستقلة تعرف بـ”جمهورية أرض الصومال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى