مصر والمغرب والإمارات تتصدر قائمة المستحوذين على القمح الروسي

وسجلت روسيا زيادة نسبتها 14% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي، وأوضحت إيلينا توريينا، مديرة الإدارة التحليلية في الاتحاد، أن هذا النمو يعود بالأساس إلى الانتعاش الحاد في الشحنات خلال العقد الثاني من ديسمبر، بعد تراجع ملحوظ في العقد الأول.
تفاصيل التغيرات في ديسمبر
الفترة الأولى (1–10 ديسمبر) سجلت انخفاضًا في الصادرات بنسبة 25.7% مقارنة بنفس الفترة من 2024.
الفترة الثانية (11–20 ديسمبر) شهدت قفزة هائلة في الصادرات بلغت 1.9 مرة (أي بنمو 90%)، لتصل إلى 1 مليون و927 ألف طن، ونتيجة لذلك، أصبح الأداء التراكمي للعشرين يومًا إيجابيًا بنسبة 14%.
ارتفعت صادرات القمح خلال العقد الثاني من ديسمبر بنسبة أكثر من الضعف مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، لتصل إلى 1 مليون و679 ألف طن.
وخلال أول 20 يومًا من الشهر، بلغ إجمالي صادرات القمح حوالي 3.1 مليون طن، بزيادة نسبتها 18.5% على أساس سنوي.
كما شهدت صادرات الذرة والشعير انتعاشًا ملحوظًا في العقد الثاني: الذرة 189 ألف طن (بانخفاض 20% عن العام الماضي، مقابل تراجع سابق بلغ 51.5% في العقد الأول)، والشعير 138.6 ألف طن (بانخفاض 8% فقط، بعد تراجع حاد بلغ 77% في العقد الأول).
وأشارت توريينا إلى أن روسيا صدّرت هذا الشهر 10 أنواع فقط من الحبوب والبقوليات والمحاصيل الزيتية، مقارنةً بـ24 نوعًا في ديسمبر 2024. كما انخفض عدد الشركات المصدرة للقمح من 69 شركة إلى 36 شركة.
تم شحن الحبوب إلى 27 دولة (مقابل 36 دولة العام الماضي)، مع تحول كبير في قائمة الوجهات: تركيا تصدّرت قائمة المستوردين لأول مرة في ديسمبر، متجاوزة مصر، وارتفعت وارداتها من القمح الروسي بثلاثة أضعاف لتصل إلى 556 ألف طن نتيجة رفع الحظر عن استيراد القمح وزيادة المشتريات. أما مصر فهبطت إلى المرتبة الثانية مع زيادة طفيفة في الواردات بنسبة 7.9% لتصل إلى 481 ألف طن. إيران دخلت قائمة كبار المستوردين للمرة الأولى هذا ديسمبر بواردات بلغت 191.7 ألف طن (لم تكن تستورد في ديسمبر 2024). كما سُجّلت نموًا كبيرًا في دول أخرى منها السودان (+15.7%، 140 ألف طن)، عُمان (+280%، 137.5 ألف طن)، إسرائيل (+25.7%، 134.3 ألف طن)، المغرب (+170%)، البرازيل استؤنفت صادراتها (67 ألف طن)، الإمارات (+50%، 67.5 ألف طن).
الذرة والشعير: نطاق أضيق ولكن نموّ مستمر
صادرات الذرة انخفض عدد الدول المستوردة منها من 7 إلى 3 دول فقط، وتبقى إيران الأكبر رغم تراجع الكميات بنسبة 24% (130.7 ألف طن)، فيما سجّلت تركيا قفزة في واردات الذرة بنسبة 230% (50 ألف طن) بعد رفع سقف الحصص.
أما صادرات الشعير فاستوردته 5 دول بقيادة السعودية (20 ألف طن، بارتفاع يقارب 2.9 مرة عن 2024)، وارتفعت الصادرات إلى تركيا 10 أضعاف لتصل إلى 30 ألف طن.
أرجعت توريينا هذا النمو إلى زيادة الطلب التركي كـ«مُحرّك رئيسي» للصادرات.
توقعت توريينا أن يبلغ إجمالي صادرات الحبوب في ديسمبر كاملًا 5.2 مليون طن (مقابل 4.6 مليون طن في ديسمبر 2024)، منها 4.7 مليون طن قمح (مقابل 4 ملايين طن سابقًا).
ويشير هذا الأداء إلى أن روسيا تواصل تعزيز موقعها كأحد أبرز مصدّري الحبوب عالميًا، رغم التحديات الجيوسياسية والمنافسة المتزايدة في الأسواق الدولية.




