اليمن.. رئيس مجلس القيادة يطالب تحالف دعم الشرعية بحماية المدنيين في حضرموت

طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من تحالف دعم الشرعية في اليمن مساندة الجيش في فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية، واتخاذ كافة التدابير العسكرية لحماية المدنيين في حضرموت.
ودعا العليمي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب المصلحة العامة والامتناع عن التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية لليمن.
ترأس العليمي، الجمعة، اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني لمناقشة الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، على ضوء الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، وأقر المجلس عدداً من الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين والمركز القانوني للدولة، وفرض هيبتها على كافة المستويات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والإدارية.
وذكر أن الاجتماع ناقش الأوضاع في حضرموت والمهرة وفقاً للإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، واطلع المجلس على تقارير حول المستجدات والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين التي رافقت التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، وصولاً إلى هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت، وهو ما يعد مخالفة لجهود الوساطة التي تقودها السعودية والإمارات بهدف خفض التصعيد وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها.
واعتبر المجلس أن هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري خرقاً صريحاً للمرجعيّات والمرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، وتطويراً لجهود الوساطة التي يقودها الأشقاء في السعودية والإمارات، وفق الوكالة اليمنية.
وأكد المجلس الدعم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها السعودية من أجل التهدئة وخفض التصعيد، وبدء المجلس الانتقالي في تنفيذ الترتيبات اللازمة لإعادة قواته إلى مواقعها السابقة خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف.
وأشاد المجلس بجهود قيادة السلطتين المحلين في حضرموت والمهرة ومواقفهما المشرفة في إعلاء مصلحة المحافظتين وأمنهما واستقرارهما.
التطورات الدولية والعربية والدعوات لوقف التصعيد
والخميس، دعت الجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي ودول عربية وإسلامية إلى وقف التصعيد العسكري في اليمن، ودعم القيادة الشرعية حفاظاً على وحدة البلاد.
وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كافة الأطراف اليمنية، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، على خفض التصعيد وعدم المساس بوحدة اليمن، وتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتشبث بوحدة الأرض اليمنية في ضوء التطورات التي تشهدها حضرموت والمهرة، محذراً من أن تلك التطورات تعقِّد الأزمة وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني.
من جانبها، رحبت رابطة العالم الإسلامي بتثمينها البيان السعودي بشأن التصعيد الأحادي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، وما تضمنه من جهود جليلة ودعوات صادقة لتجنّب الشعب اليمني أضرار التصعيد ومفاسده الجسيمة.
كانت وزارة الخارجية السعودية قد قالت إن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، معتبرة أن ذلك أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته وجهود التحالف.
وأضافت الوزارة أن المملكة فضلت طوال الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، وأشارت إلى أنها تعاونت مع الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، وإرسال فريق عسكري مشترك من السعودية والإمارات لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، تحت إشراف التحالف، وأن هذه الجهود ما زالت مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مع الاعتماد على تغليب المصلحة العامة لخروج المجلس الانتقالي من التصعيد بشكل عاجل وبسلاسة من المحافظتين.
من جانبها، رحبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة التزامها بدعم الاستقرار في البلد، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الجمعة: “رحبت الإمارات بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار”، مضيفةً أنها تؤكد التزامها بدعم كل ما يعزز الاستقرار والتنمية في اليمن بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.




