بابا الفاتيكان يندد بظروف الفلسطينيين في غزة ويتساءل: كيف لا نفكر في الخيام؟

أدان البابا ليو الرابع عشر أوضاع غزة خلال عيد الميلاد
أدان البابا ليو الرابع عشر الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة خلال عظته في عيد الميلاد، موجهًا نداءً مباشرًا غير معتاد في قداس غالبًا ما يكون مهيباً وروحانياً.
وذكر أنه أول بابا من الولايات المتحدة وأن أسلوبه في الدعوة يركّز على رعاية المهاجرين كدعامة أساسية في بدايات بابويته، مع اتباع نهج أكثر هدوءاً ودبلوماسية من سلفه وتجنب الحديث عن أمور سياسية أثناء العظة.
وفي عظة لاحقة بمناسبة عيد الميلاد، عبّر البابا عن أسفه لحال المهاجرين واللاجئين الذين «يجوبون القارة الأميركية»، وذكر أن الحل للصراعات يجب أن يراعي كرامة الفقراء والغرباء.
التطرق إلى القضية الفلسطينية والدعوة إلى دولة فلسطينية
عبر البابا ليو عن أسفه المستمر للوضع في غزة في تصريحات عدة، وأخبر الصحافيين الشهر الماضي أن الحل الوحيد للنزاع الطويل بين إسرائيل والشعب الفلسطيني يجب أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية.
أثر النزاع والحالة الإنسانية في غزة والتزامات المجتمع الدولي
في أكتوبر، جرى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار بعد عامين من القصف والعمليات، بينما تشدد المنظمات الإنسانية على أن المساعدات المتداولة لا تكفي وأن غالبية السكان بلا مأوى.
خطبة الميلاد والتأمل في المشردين والحروب العالمية
في قداس عيد الميلاد الذي حضره الآلاف في كاتدرائية القديس بطرس، عبّر البابا عن أسفه للمشردين في العالم ولآثار الحروب التي تعصف بالبلدان، وقال: «هشة هي أجساد الشعوب العاجزة عن الدفاع عن نفسها، تعاني من ويلات حروب لا تزال مستمرة أو خلفت وراءها أنقاض وجراحاً عميقة».
وخلال خطابه «إلى المدينة والعالم» دعا إلى إنهاء الحروب العالمية، وانتقد استمرار النزاعات في أوكرانيا والسودان ومالي وميانمار وتايلاند وكمبوديا وغيرهم، وأكد أن الشعب الأوكراني يعاني من العنف.
وختاماً، دُعي الأطراف المتنازعة إلى التوقف عن دوي الأسلحة، والبدء في حوار صادق ومباشر يحظى بدعم المجتمع الدولي، ليجدوا معاً طريقاً للسلام.
دعوة للمصالحة بين تايلاند وكمبوديا
أما بالنسبة لتايلندا وكمبوديا، حيث دخلت المعارك الحدودية أسبوعها الثالث مع سقوط ما لا يقل عن 80 شخصاً، فدعا البابا إلى إعادة “الصداقة القديمة” بين البلدين والعمل من أجل المصالحة والسلام.




