واشنطن تصعّد ضغوطها على كاراكاس وتتوقع انهياراً اقتصادياً بنهاية يناير

أكّد مسؤول أميركي أن البيت الأبيض يوجّه القوات الأميركية للتركيز بشكل حصري تقريباً على فرض حجر على النفط الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، في إشارة إلى ميل واشنطن لاستخدام الأدوات الاقتصادية أكثر من العسكرية للضغط على كاراكاس.
تصعيد اقتصادي بدلاً من العسكري في فنزويلا
أوضح المسؤول لوكالة رويترز أن الأولوية هي الضغط الاقتصادي من خلال فرض العقوبات لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه البيت الأبيض، مع أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة لكنها ليست الخيار الأول.
أوضح المسؤول الأميركي أن المقصود بعبارة “بشكل حصري تقريباً” لم يُوضح بدقة ما إذا كان الجيش سيتركز على فرض الحجر على النفط الفنزويلي بشكل كامل.
أمر ترامب سابقاً بفرض “حصار” على جميع ناقلات النفط خاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها.
ويُظهر اختيار المسؤول لمصطلح “حجر” بدلاً من “حصار” استدعاءً للمفردات الأميركية من أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما سعت إدارة جون كينيدي إلى تفادي التصعيد، إذ قال وزير دفاعه آنذاك روبرت ماكنامارا “أطلقنا عليه اسم حجر لأن كلمة حصار تعني الحرب”.
أدان خبراء في الأمم المتحدة الحصار على فنزويلا، قائلين إن مثل هذا الاستخدام للقوة يعد عدواناً مسلحاً غير قانوني.
وتوقعت تقارير أن تكون فنزويلا على شفير كارثة اقتصادية.
كان ترامب حذراً علناً بشأن أهدافه الدقيقة تجاه فنزويلا، لكنه مارس ضغطاً على الرئيس نيكولاس مادورو للمغادرة.
قال المسؤول إن جهودنا حتى الآن تسببت بضغط هائل على مادورو، وإنه بحلول أواخر يناير ستكون فنزويلا أمام كارثة اقتصادية ما لم توافق على تقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة.
واتهم ترامب فنزويلا بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وقالت إدارته إنها قامت على مدى أشهر بقصف قوارب في المنطقة بزعم أنها تحمل مخدرات.
وأدانت دول عدة تلك الهجمات ووصفتها بأنها عمليات قتل خارج نطاق القانون.
كما هدد ترامب بمهاجمة بنى تحتية مرتبطة بالمخدرات على الأرض في فنزويلا، وذكرت نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أن ترامب فوّض وكالة الاستخبارات المركزية بشن عمليات سرية في فنزويلا.
وخلال هذا الشهر اعترض خفر السواحل الأميركي ناقلتين في البحر الكاريبي كانتا محملتين بالنفط الخام الفنزويلي.
وأوردت رويترز أن خفر السواحل كان ينتظر وصول قوات إضافية لتنفيذ عملية مصادرة ثالثة ضد سفينة خاضعة للعقوبات تعرف باسم “بيلا-1” وكانت فارغة.
وحشد البنتاجون أكثر من 15 ألف جندي في منطقة الكاريبي مع حاملة طائرات و11 سفينة حربية وأكثر من عشر طائرات من طراز F-35.
وبينما يمكن استخدام العديد من هذه الأصول للمساعدة في تنفيذ العقوبات، فإن كثيراً منها، مثل الطائرات المقاتلة، ليست مناسبة بشكل كبير لهذه المهمة.
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء للأمم المتحدة أنها ستفرض وتنفذ العقوبات “إلى أقصى حد” لحرمان مادورو من الموارد.




