اخبار سياسية

عون: شبح الحرب ابتعد عن لبنان.. والعام المقبل ميلاد دولة المحاسبة

أكد جوزاف عون أن شبح الحرب الإسرائيلية بات بعيداً عن لبنان، وأن الأمور ستسير نحو الإيجابية، وذلك بعدما التقى بالبطريرك الماروني بشارة الراعي في الصرح البطريركي ببكركي لمناسبة عيد الميلاد.

تطورات المسار السياسي والأمني

وأعرب عن أمله في أن يشهد العام المقبل ولادة لبنان الجديد ودولة المحاسبة، دولة المؤسسات لا دولة الأحزاب والطوائف، مع الإشارة إلى وجود جرح ينزف في الجنوب نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، لكن الغارات الإسرائيلية لا تزال مستمرة بشكل شبه يومي على جنوب لبنان، كما يسيطر الجيش الإسرائيلي على عدد من المناطق في الجنوب.

وفي 3 ديسمبر عقد أول اجتماع مباشر منذ 1983 بين مسؤولين مدنيين لبنانيين وإسرائيليين، بعدما كلف عون السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم رئاسة اللجنة الدولية الميكانيزم لمراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتضم ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوات اليونيفيل.

وفي 19 ديسمبر عقدت الجولة الثانية من المحادثات اللبنانية الإسرائيلية الأمريكية في الناقورة، ومن المرجح عقد جولة ثالثة في يناير المقبل. وقالت مصادر مطلعة إن الجانب اللبناني شدد خلال الجولة الثانية على ضرورة السماح بعودة الأهالي إلى قراهم في الجنوب، بينما أعرب الوفد الإسرائيلي عن مخاوفه من تكرار أخطاء 2006، مشدداً على مخاطر التصعيد.

وأوضحت المصادر أن الجولة الثانية جاءت عملياً كإعادة للجولة الأولى، وأن نائب رئيس مجلس الأمن الداخلي الإسرائيلي يوسي درازنين كان من المفترض أن يشارك في الجولة الأولى، إلا أن ارتباطات عمل حالت دون حضوره.

وأضافت المصادر أن إسرائيل عادت وطرحت فكرة إقامة منطقة اقتصادية ومشاريع زراعية شرط أن تكون خالية من حزب الله ومن أي سلاح، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يعتبر الجيش اللبناني ولا الحكومة اللبنانية خصمين له، وأن تركيزه ينصب حصرياً على الوجود المسلح لحزب الله.

وأكدت المصادر أن هناك اتفاقاً مبدئياً لعقد جولة جديدة من المحادثات في يناير المقبل، دون تحديد موعد نهائي حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى