اخبار سياسية

أمين عام الجامعة العربية يحث الأطراف اليمنية كافة على خفض التصعيد والحفاظ على وحدة اليمن

دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء الخميس، كافة الأطراف اليمنية، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وعدم المساس بوحدة اليمن.

وحث أبو الغيط في بيان نشره على منصة X على تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتمسك بوحدة البلاد في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة، محذراً من أن هذه التطورات ستزيد تعقيد الأزمة وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني.

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي أن أبو الغيط جدد التذكير بالموقف العربي الموحد بشأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.

قطر تدعم جهود السعودية والإمارات

أعلنت قطر، الخميس، دعمها لجهود السعودية والإمارات الساعية إلى تعزيز الاستقرار والتهدئة في اليمن، ودعمها التام للحكومة اليمنية الشرعية وللجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنها تدعم كافة الجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، كما أكدت ضرورة التعاون الوثيق بين جميع الأطراف اليمنيين لتجنب التصعيد وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه.

السعودية تدعو إلى تغليب المصلحة العامة

أشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، وهو ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني والقضية الجنوبية وجهود التحالف.

وأوضحت أن المملكة ظلّت تركّز على وحدة الصف وبذل الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة أوضاع المحافظتين، وجرى العمل مع الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، إضافة إلى إرسال فريق عسكري مشترك من السعودية والإمارات لوضع ترتيبات تعيد قوات المجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسلم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف التحالف.

وأكدت المملكة أن هذه الجهود مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وأنها تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي إلى إنهاء التصعيد وخروج قواته من المحافظتين بشكل عاجل وبشكل سلس، وشددت على ضرورة التعاون بين جميع القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب كل ما يزعزع الأمن والاستقرار، مما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه.

كما أضافت المملكة أن القضية الجنوبية قضية عادلة لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، وسيتم حلها بجلوس جميع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن، وأكدت دعمها للرئيس ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية.

خطورة خلق سلطة موازية

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي بجهود السعودية من أجل خفض التصعيد في حضرموت والمهرة وحماية المركز القانوني للدولة.

وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بالشراكة الوثيقة مع المملكة على كافة المستويات وتوحيد الصف من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وفق ما نشره على منصة X.

كان العليمي قد رفض الثلاثاء مساعي فرض أمر واقع خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، محذراً من خطورة خلق سلطة موازية بالقوة وداعياً المجتمع الدولي إلى العمل لمنع انزلاق البلاد نحو صدام داخلي جديد، حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

كما اجتمع العليمي برئاسة هيئة التشاور والمصالحة لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية، وفي مقدمتها الإجراءات والتدابير الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي خارج إطار المرجعيات المتوافق عليها وتداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والعسكرية، بحسب الوكالة.

وأشار إلى الموقف الرئاسي الراسخ بعدم السماح بانزلاق اليمن إلى صدام داخلي جديد، وشدد على عدم القبول بأن تتحول الشراكة السياسية إلى فرض أمر واقع بالقوة. وأكد رئيس مجلس القيادة اليمني عدالة القضية الجنوبية وأن معالجتها مسؤولية وطنية مشتركة، محذراً من أن تحويلها إلى ذريعة لإجراءات أحادية قد يقوّض فرص الحل ويضعف التعاطف الإقليمي والدولي معها ويعيدها من مسارها السياسي الآمن إلى مسار تصادمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى