700 ألف وثيقة.. إدارة ترامب بحاجة إلى أسبوع إضافي لنشر جميع ملفات إبستين
تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تداعيات واسعة نتيجة ملفات جيفري إبستين، حيث تتوقع تقارير أن يحتاج نشر الملفات نحو أسبوع إضافي وربما مراجعة ما يصل إلى 700 ألف صفحة إضافية قبل إتمام النشر.
تداعيات إعلامية وسياسية
تشير تقارير موقع أكسيوس إلى أن الإدارة تخسر معركة العلاقات العامة يوماً بعد يوم.
تؤكد المقالة أن ملفات إبستين أثارت تحدياً داخل الكونجرس من قبل الجمهوريين وتغطية إعلامية واسعة ونقاشاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يعرف بالإدانة بالارتباط.
وزاد التعثر حين أسهمت رسائل إعلامية متضاربة من وزارة العدل في تعقيد الأزمة رغم تعهدها بالشفافية.
الإجراءات والتطورات
بدأ البيت الأبيض بإدارة حساب وزارة العدل على منصة إكس في خطوة تهدف إلى إكمال متطلبات الإفصاح عن ملفات إبستين كما أقرها الكونغرس قبل نهاية العام.
أبرزت تبيينات صحفية نشر نحو 30 ألف وثيقة جديدة من سجلات التحقيقات المأزق الذي يواجه الإدارة في كشف جميع التفاصيل، إذ ظهر ذكر ترمب وإبستين في كثير من الوثائق، لكن بعض السجلات التي تصدرت العناوين بدت غير موثوقة وفق أكسيوس.
حذرت وزارة العدل في صباح الثلاثاء عبر إكس من أن بعض السجلات قد تكون ذات دوافع سياسية وغير صحيحة، لكنها أكدت أنها تنشرها وفقاً لالتزامها بالشفافية.
لكن التحذير تلاه تنبيه مجتمعي بأن الوزارة لم تستوفِ الموعد النهائي للنشر في 19 ديسمبر وفق قانون ملفات إبستين الذي أقره الكونغرس ووقعه ترمب قبل ثلاثين يوماً.
وفي وقت متأخر من المساء واجهت الوزارة مشكلة عندما تمكن شخص من اختراق “منطقة الإعداد” في موقعها الإلكتروني حيث تُجهز الوثائق قبل نشرها، مما دفعها لسحب المواد مؤقتاً وإثارة اتهامات بالتستر.
وفي واقعة أخرى لاحظ صحافي دقيق وجود تنقيحات غير مبررة في رسالة إلكترونية من 2008، لكن المسؤولين قالوا إن الإدارة لم تجري تنقيحات بل فعل محامٍ ذلك خلال دعوى مدنية عام 2010، قبل أن تُدرج الرسالة ضمن ملفات إبستين.
داخل الإدارة ساد شعور بالاستياء والانزعاج من جميع التقارير التي تربط ترامب بإبستين وعدم إنهاء الإفصاح.
وصف أحد المسؤولين الموقف بأنه مزيج من الإحباط من الكونجرس ورد الإدارة والقلق من أن القضية لن تُحل.
رغم التغطية المستمرة لعقد من الدعاوى والتحقيقات وتقارير الإعلام ونشر عشرات الآلاف من الوثائق، لا توجد حتى الآن أدلة موثوقة تربط ترمب بتورط واضح في هذه القضية وفق أكسيوس.
لائحة اتهام فيدرالية: من المتوقع أن تُفرج عن مسودة لائحة اتهام فيدرالية من 60 بنداً ضد إبستين ومذكرة ادعاء من 82 صفحة تعود لعام 2007، وذلك بعد ضغوط واسعة من الحزبين.
وقالت النائبة رو خانا (ديمقراطية من كاليفورنيا) على إكس: “سيكون وعدكم بملاحقة الرجال الأثرياء وأصحاب النفوذ الذين كانوا في جزيرة إبستين أكثر مصداقية إذا توقفتم عن خرق القانون” وانشروا مسودة اللائحة ومذكرة الادعاء ومذكرات مكتب التحقيقات الفيدرالي.
700 ألف وثيقة: حتى الآن راجع فريق يضم نحو 200 شخص قرابة 750 ألف سجل، وما يزال نحو 700 ألف سجل آخر قيد المراجعة، وفق مسؤول.
وأوضح مسؤول أن كثيراً من هذه السجلات مكرر، ما يعني أن 700 ألف سجل إضافي لن تُنشر بالكامل، لكن من المتوقع نشر آلاف أخرى.
وقال مسؤول آخر: “سينتهي هذا قريباً، لكن نظريات المؤامرة لن تنتهي”.
