مصر تعلن عن استثمارات جديدة ضخمة في قناة السويس

أعلنت المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جذبت استثمارات قيمتها 5.1 مليار دولار خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، مقارنة بـ4.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
تركزت الاستثمارات أساساً في قطاعات الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة، بهدف زيادة التصدير وتوفير فرص عمل جديدة.
وتوجت هذه الجهود بتوقيع عقود صناعية كبرى مع ثلاث شركات صينية وهي مجموعة شين فينج مينج، تشاويانج لانجما للإطارات، وتونج لينج جييا للتكنولوجيا الحيوية، باستثمارات إجمالية تبلغ 1.15 مليار دولار في منطقة السخنة الصناعية التابعة للمطور تيدا-مصر.
تشمل هذه المشروعات مجمعات للبوليمرات والإطارات ومنتجات صحية مثل المناديل المبللة والحفاضات، وتوفر نحو 5400 فرصة عمل مباشرة، وتصل عوائد تصديرية لأحد المشاريع إلى نحو 270 مليون دولار سنويًا.
وتركز الاستثمارات بشكل أساسي على الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة والمنتجات ذات القيمة المضافة بهدف تعزيز الصادرات وتقليل الواردات وخلق وظائف، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في البيئة الاستثمارية المصرية، مدعومة بحوافز تنافسية وبنية تحتية متطورة.
وتزامن هذا الإنجاز مع إشادة دولية حيث توصل صندوق النقد الدولي في 22-23 ديسمبر إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعتين الخامستين والسادسة لبرنامج تسهيل الصندوق الممدد بقيمة 8 مليارات دولار، والمراجعة الأولى لتسهيل الصلابة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأشاد صندوق النقد بتحسن النمو إلى 4.4% في 2024/2025 و5.3% في الربع الأول من 2025/2026 وتراجع التضخم وارتفاع الاحتياطيات الأجنبية إلى 56.9 مليار دولار، ما يمهد لصرف دفعات جديدة تصل إلى نحو 2.5-2.7 مليار دولار.
ومنذ تأسيسها عام 2015 جذبت المنطقة استثمارات تجاوزت 21 مليار دولار حتى نوفمبر الماضي، مع أكثر من 500 مشروع ووفرت نحو 140 ألف فرصة عمل، وفي السنوات الثلاث الأخيرة بلغت الاستثمارات نحو 11.6-13.5 مليار دولار نصفها صيني، مما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للصناعة واللوجستيات.
وصف محمد معيط عضو مجلس المديرين التنفيذيين وممثل المجموعة العربية والمالديف في صندوق النقد الدولي بيان الصندوق بأنه انعكاس لتقدم مسار الإصلاح الاقتصادي في مصر.
التنسيق المصري السعودي ومستجدات غزة
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، ركز خلاله الجانبان على الوضع في قطاع غزة في إطار التحضير لاجتماع المجلس التنسيقي الأعلى الأول.




