اخبار سياسية

مصادر لـ”الشرق” تكشف تفاصيل الجولة الثانية من مباحثات لبنان وإسرائيل

تفاصيل الجولة الثانية من المحادثات في الناقورة

عُقدت الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بوساطة الولايات المتحدة وبإشرافها في الناقورة بين لبنان وإسرائيل، وتناولت اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم)، وهي آلية أنشئت بموجب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024.

شدد الجانب اللبناني، ممثلاً بالسفير سيمون كرم، على ضرورة السماح بعودة الأهالي إلى قراهم في الجنوب، بينما أعرب الجانب الإسرائيلي عن مخاوفه من تكرار “أخطاء عام 2006” ومخاطر التصعيد المحتملة.

وأوضحت المصادر أن الجولة الثانية كانت عملياً إعادة للجولة الأولى، مع ذكر حضور نائب رئيس مجلس الأمن الداخلي الإسرائيلي، يوسي درازنين، الذي كان من المفترض أن يشارك في الجولة الأولى لكن ارتباطات عمل حالت دون حضوره.

وطرح الجانب الإسرائيلي فكرة إقامة منطقة اقتصادية ومشاريع زراعية، شرط أن تكون خالية من حزب الله ومن أي سلاح، وأكد أن الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية ليسا خصمين له، بل يركز على وجود حزب الله المسلح فقط.

اتفق الطرفان على أن “الخطوات الصغيرة” هي الخيار الواقعي الوحيد في هذه المرحلة، مع وجود اتفاق مبدئي على عقد جولة جديدة من المحادثات في يناير دون تحديد موعد نهائي.

التوجهات والآفاق ومسار المحادثات

أفادت المصادر بأن إسرائيل أعادت طرح فكرة إقامة منطقة اقتصادية ومشاريع زراعية، شرط أن تكون خالية من حزب الله ومن أي سلاح، وأنها شددت على أن الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية لا تعتبرهما خصمين، بل يتركز اهتمامها على الوجود المسلح لحزب الله.

كما أكد الطرفان وجود اتفاق مبدئي لعقد جولة جديدة من المحادثات في يناير المقبل، وهو اجتماع ثالث دون تحديد موعد نهائي حتى الآن، مع الإبقاء على الطابع الثنائي للمحادثات وتحت رعاية الولايات المتحدة لتجنب تعقيد المسار في هذه المرحلة.

وخلال الأسابيع الماضية، لوح الجيش الإسرائيلي بالتصعيد، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية في نهاية نوفمبر أن تل أبيب أرسلت إلى بيروت عبر واشنطن رسالة تحذيرية تفيد بأنها ستوسع نطاق عملياتها العسكرية إذا لم تتخذ القوات اللبنانية خطوات فعالة لنزع سلاح حزب الله أو الحد من نشاطه.

سيادة لبنان وتعيين الوفد اللبناني

سبق أن كلف الرئيس اللبناني جوزاف عون في 3 ديسمبر سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في اجتماعات “اللجنة التقنية العسكرية للبنان” بالناقورة، وذلك التزاماً بقسمه الدستوري وبالتعاون مع الولايات المتحدة للدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا.

وعقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سعي إسرائيل إلى التعاون الاقتصادي مع بيروت، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من أي عملية تطبيع مع تل أبيب، والتي يجب أن تتبع “اتفاق سلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى