اخبار سياسية

هدوء في حلب عقب توقف الاشتباكات بين الجيش و«قسد».. وارتفاع حصيلة الضحايا

سيطر الهدوء على أحياء مدينة حلب السورية الثلاثاء، بعد توقف الاشتباكات التي جرت ليلتي الاثنين والثلاثاء بين قوات وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك عقب اتصالات جرت للتهدئة وأعلنت فيها الأطراف وقف النار.

دارت الاشتباكات على محاور الشيخ مقصود والأشرفية ودوّاري الشيحان والليرمون، ولا تزال الحركة المرورية محدودة في هذه المناطق حتى الآن.

أعلن محافظ حلب تعطيل الدوام مؤقتاً في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافةً إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب الثلاثاء، في إطار إجراءات التخفيف من التوتر.

شهدت المدينة نزوحاً للسكان من المناطق التي شهدت تبادلاً لإطلاق النار، وسط مخاوف من تفاقم الوضع إذا استؤنفت الاشتباكات.

أفاد مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب، منير المحمد، بأن الحصيلة ارتفعت إلى 4 قتلى و9 مصابين، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية.

اشتباكات ومواجهات في حلب

اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات الأمن السورية وقوات قسد عند المدخل الشمالي لمدينة حلب، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

بعد اتصالات للتهدئة، أصدرت قيادة أركان الجيش السوري أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد في حلب، بينما أعلنت قسد توقف الرد على هجمات من فصائل محسوبة على الحكومة السورية.

مسار عسكري وسياسي

وفي مارس الماضي توصل الطرفان إلى اتفاق برعاية الولايات المتحدة لدمج القوات الكردية في المؤسسات السورية بحلول نهاية العام، بما يشمل نقل السيطرة على المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز إلى دمشق، لكن التنفيذ لا يزال بطيئاً وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة.

مصر تدعو لخفض التصعيد

قالت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء إنها تتابع بقلق ما يجري في الشمال السوري وخاصة حلب، من اشتباكات وتطورات ميدانية، وتدعو إلى خفض التصعيد ووقف العنف وحماية المدنيين ووحدة سوريا.

وشددت القاهرة على أن الحل المستدام للأزمة السورية يبقى عبر عملية سياسية شاملة تراعي مصالح جميع مكونات الشعب السوري في إطار الدولة ومؤسساتها.

اتهامات متبادلة بخرق وقف النار

أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أنه لا صحة لما تروجه قنوات قسد عن هجوم للجيش على مواقعها في الشيخ مقصود والأشرفية.

في المقابل نفت قسد الادعاءات الواردة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق، وأكدت أن الفصائل المحسوبة على دمشق تستخدم الدبابات والمدفعية ضد أحياء حلب، مطالبةً بإجراء تحقيق يحاسب الفصائل المنقسمة التابعة للحكومة التي تشعل الأزمات منذ أشهر عبر حصار الشيخ مقصود والأشرفية وتكرار الاستفزازات والاعتداءات على المدنيين رغم اتفاق 10 مارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى