اخبار سياسية

الجيش الأوكراني يعلن الانسحاب من سيفرسك.. زيلينسكي: المفاوضات قد تقلب المشهد جذرياً

الموقف العسكري في سيفرسك

انسحبت قوات الجيش الأوكراني من بلدة سيفرسك المحاصرة في شرق البلاد حفاظاً على الأرواح، وفق بيان صادر عن القيادة، فيما تكثف القوات الروسية عملياتها القتالية على طول خط الجبهة المترامي الأطراف.

ويقرب هذا التطور القوات الروسية من مدينة سلوفيانسك، مركز العمليات الذي يبعد عن سيفرسك نحو 30 كيلومتراً إلى الغرب.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إنها سحبت الجنود حفاظاً على أرواحهم، وتضمن البيان أن الغزاة تمكنوا من التقدم بسبب التفوق العددي الكبير والضغط المستمر من مجموعات هجومية صغيرة في ظروف جوية صعبة.

وكانت روسيا قد ذكرت في وقت سابق من الشهر أنها سيطرت على مدينة سيفرسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 10 آلاف نسمة، وهو ما نفته كييف في ذلك الوقت.

المفاوضات مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن المفاوضات الجارية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن تُحدث تغييراً جذرياً في الوضع، مطالباً بما وصفه بممارسة «الضغط المناسب على روسيا من أجل السلام».

وعبر زيلينسكي عن امتنانه للدعم الذي تقدمه أوروبا لأوكرانيا في اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قائلاً إن قرار المجلس الأوروبي بتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو «أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا».

وأضاف في منشور على منصة X: «ناقشنا أهمية دعم صمود أوكرانيا وتعزيز موقفنا على طاولة المفاوضات، وسنبذل كل ما يلزم لتحقيق ذلك».

مسودات الضمانات الأمنية

وقال زيلينسكي، في منشور آخر على منصة X، إن الوفد الأوكراني المفاوض أعد خلال اجتماعه مع المبعوثين الأميركيين مجموعة من مسودات الوثائق شملت ضمانات أمنية وخطط التعافي وإطاراً أساسياً لإنهاء حرب أوكرانيا.

وأضاف: «قدم رئيس وفد التفاوض رستم عمروف ورئيس أركان الجيش أندريه هناتوف تقريراً مفصلاً عقب اجتماعاتهما مع الفريق الأميركي».

وتابع: «عمل عمروف وهناتوف على نحو مثمر مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث جرى إعداد عدد من مسودات الوثائق التي ضمت على وجه الخصوص ضمانات أمنية لأوكرانيا، وخطط التعافي، وإطاراً أساسياً لإنهاء هذه الحرب».

وقال إنه «جرى تحديد المحاور بما يتوافق مع هدف الإنهاء الفعلي للحرب، ومع ضرورة منع أي غزو روسي ثالث.. وكل جولة من المفاوضات والاجتماعات تسهم في حماية مصالح أوكرانيا، وسنواصل هذا العمل بالنهج البناء نفسه».

وأعرب الرئيس الأوكراني عن امتنانه للشركاء الأوروبيين على دعمهم وتنسيقهم، قائلاً إنه «يتطلع إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة ويظل من الضروري أن تسير الدبلوماسية دائماً جنباً إلى جنب مع الضغط اللازم على روسيا، ومع الدعم الضروري لأوكرانيا».

وقال في هذا الصدد: «كل ضربة روسية ضد أوكرانيا، وكذلك الهجمات الروسية العنيفة على خطوط الجبهة، تؤكد أن التزام أوكرانيا بإنهاء الحرب يفوق بكثير التزام روسيا، وهو ما يتطلب تكثيف الضغوط العالمية على المعتدي.. شكراً لكل من يقف إلى جانب أوكرانيا».

محادثات ميامي ومخرجاتها

وكان المبعوثون الأميركيون والأوكرانيون قد أصدروا بياناً مشتركاً الأحد أشاروا فيه إلى أن المحادثات في ميامي كانت «مثمرة وبنّاءة»، دون الإعلان عن أي اختراق واضح في الجهود المبذولة لإنهاء حرب أوكرانيا.

وجاء في البيان إنه جرى عقد اجتماع منفصل بصيغة «أميركية-أوكرانية»، تم خلاله التركيز على أربعة ملفات رئيسية هي: مواصلة تطوير خطة من 20 نقطة، وتنسيق المواقف بشأن إطار ضمانات أمنية متعددة الأطراف، وتنسيق المواقف بشأن إطار ضمانات أمنية أميركية لأوكرانيا، إضافة إلى مواصلة تطوير خطة اقتصادية وخطة للازدهار.

وجمعت محادثات السلام التي عُقدت في ميامي مطلع هذا الأسبوع مسؤولين أميركيين مع وفود أوكرانية وأوروبية، إلى جانب اتصالات منفصلة مع ممثلين روس، في محاولة من واشنطن لاختبار إمكانية التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى