دافعان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى أعلى مستوياتها تاريخياً

عزز الصعود من الأداء السنوي للمعدنين، ويُعد أداء الذهب والفضة هذا العام الأفضل في أكثر من أربعة عقود.
وزادت الفضة في تعاملات الاثنين بنسبة تصل إلى 3.4%، لتقترب من عتبة 70 دولاراً للأونصة، بينما صعد الذهب بأكثر من 1.5% ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 4381 دولاراً للأونصة الذي سجله في أكتوبر الماضي.
ويذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يعد عاملاً محفزاً للمعادن الثمينة التي لا تدر عائداً.
وتتصاعد التوترات الدولية، مما يعزز من جاذبية الذهب والفضة كملاذ آمن للمستثمرين. تشهد الساحة تصعيداً أميركياً للحصار النفطي على فنزويلا.
الدور الاستثنائي للذهب في 2024
شهد الذهب ارتفاعاً صاروخياً يقترب من 70% منذ بداية العام، مدعوماً بعاملين أساسيين هما الطلب المؤسسي وسياسات عالمية، إذ زادت مشتريات البنوك المركزية العالمية وتدفقت رؤوس الأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. أضفت الإجراءات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تهديداته المتكررة باستقلالية البنك المركزي الأميركي، زخماً إضافياً لصعود المعدن الأصفر.
ماذا عن المعادن الثمينة الأخرى؟
لم يقتصر الصعود على الذهب والفضة فقط، فقد ارتفع البلاديوم بأكثر من 4% في 2025. كما صعد البلاتين للجلسة الثامنة على التوالي، ليتداول لأول مرة منذ عام 2008 فوق مستوى 2000 دولار للأونصة.
وقالت ديلين وو، استراتيجي السلع في مجموعة “بيبرستون”، إن جزءاً كبيراً من ارتفاع اليوم مدفوع بالمراهنة المبكرة على توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي، وقد تضاعفت هذه الحركة بسبب ضخ السيولة في نهاية العام. وأضافت أن ضعف نمو الوظائف وانخفاض التضخم الأميركي عن التوقعات في نوفمبر دعما سيناريو المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
المصدر: بلومبرغ




