اخبار سياسية

رئيس جهاز الاستخبارات التركية يبحث مع حركة حماس المرحلة الثانية من خطة غزة

التقى إبراهيم قالن مع وفد من حماس في إسطنبول

التقى إبراهيم قالن، رئيس جهاز الاستخبارات التركي، وفدًا من حركة حماس بقيادة خليل الحية في إسطنبول، في إطار بحث سبل المضي قدماً نحو المرحلة الثانية من خطة السلام في قطاع غزة ضمن إطار وقف إطلاق النار. أشارت مصادر أمنية تركية إلى أن الجانبين ناقشا الإجراءات اللازمة لمنع الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار، كما بحثا الخطوات اللازمة لحل القضايا العالقة تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.

اجتماع ميامي وتحديد مسار المرحلة الثانية

استضافت مدينة ميامي في ولاية فلوريدا اجتماعاً رفيعاً بين الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في مسعى لدفع تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة. وقال متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي إن الاجتماع بحث مسائل تتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ sريانه في 10 أكتوبر، وتبادل وجهات النظر حول الانتقال إلى المرحلة الثانية. وأوضح أن وزير الخارجية هاكان فيدان مثل تركيا في الاجتماع، الذي بحث التطورات في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاجتماع أكد استمرار وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات، وإنهاء عملية الإفراج عن الرهائن وتوقف الاشتباكات إلى حد كبير. كما ناقشت المباحثات الترتيبات الكفيلة بضمان إدارة غزة من قبل الفلسطينيين فيها في المرحلة الثانية، والخطوات المزمع اتخاذها بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليهما في خطة السلام.

ونصّ اتفاق غزة على أن توافق حماس على التخلي عن السلطة في القطاع وتشكيل حكومة “تكنوقراط” في غزة، والموافقة على نشر قوة استقرار دولية، والبدء في عملية نزع السلاح، وتفكيك الأنفاق والبنية التحتية العسكرية التابعة للحركة. وفي المقابل، يتعين على إسرائيل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة في الاتجاهين، والبدء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل انسحاباً إضافياً للجيش الإسرائيلي.

لقاء ترمب ونتنياهو في فلوريدا

من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا خلال الشهر الجاري. ووفقاً لشبكة NBC News، من المرجّح أن يحتل اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و”حماس” حيزاً كبيراً من المحادثات، في ظل مخاوف من إخفاق الطرفين في تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق. ويقول مسؤولان إسرائيليان سابقان إن ترمب قد يكون أقل حماسة لأي عمل عسكري جديد ضد إيران إذا استمر التوتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل بشأن نهج نتنياهو تجاه غزة.

وتأتي تقارير تفيد بأن إسرائيل جمدت قراراتها المتعلقة بتقييم الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، حتى ما بعد لقاء ترمب ونتنياهو، وفق هيئة البث الإسرائيلية. كما ناقش اجتماع قادة إسرائيل وأجهزتها الأمنية، الجمعة، المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة، التي تقترح نزع سلاح حماس، وانسحاباً واسعاً للجيش الإسرائيلي وإعادة إعمار، وانتهى الاجتماع من دون حسم. وتطرق النقاش إلى سيناريوهات متعددة تشمل غياب التدخل الأميركي في القطاع أو وجود واشنطن من خلال شركات مقاولات خاصة، إضافة إلى احتمال أن يتولى الجيش الإسرائيلي بنفسه نزع سلاح حماس وربما إقامة حكم عسكري.

وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أنه “لن يكون هناك سلام ممكن في قطاع غزة من دون نزع سلاح حركة حماس”، قائلاً إن وجود تهديد مستقبلي من حماس سيعرقل أي سلام، وهو ما يجعل النزع شرطاً أساسياً. وشدد: “لهذا السبب، يعد نزع السلاح أمراً بالغ الأهمية”.

مجلس السلام وخطة الإدارة الدولية

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن التركيز الحالي يتمثل في إنشاء “مجلس السلام” والإعلان عنه، وتشكيل المجموعة الفلسطينية التكنوقراطية، وكذلك إنشاء قوة الاستقرار الدولية، مؤكداً أن واشنطن لا يمكنها القيام بذلك بمفردها وتستلزم مشاركة دولSeveral عديدة. ويسعى البيت الأبيض إلى استكمال خططه المتعلقة بإنشاء “مجلس سلام” يشرف على إدارة غزة في مرحلة ما خلف الحرب بقيادة الرئيس الأميركي، والإعلان عن حكومة “تكنوقراط”، وفق تقارير أكسيوس التي أشارت إلى أن ترمب يرغب بالإعلان عن هذه الخطوات في يناير.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن أربعة مسؤولين مطّلعين أن الولايات المتحدة أبلغت أطراف معنية بأنها حصلت على تعهدات من مصر وقطر والإمارات وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا بمشاركة قادتهم إلى جانب الرئيس الأميركي في “مجلس السلام”، مما يوفر دعماً دولياً مهماً لجهود إدارة ترمب الرامية إلى دفع خطة السلام الخاصة بغزة إلى ما بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. إلا أن مسؤولاً أميركياً ومسؤولاً إسرائيلياً ودبلوماسيين عرب قالوا للصحيفة إن الاستعداد للجلوس في المجلس لا يعني بالضرورة ضمان دعم إضافي من كل دولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى