اخبار سياسية

بريطانيا.. ستارمر يختار كريستيان تيرنر سفيراً لدى واشنطن إثر منافسة استمرت طويلاً

خلفية القرار وتفاصيل المنافسة

أعلنت الحكومة البريطانية تعيين السير كريستيان تيرنر سفيراً للمملكة المتحدة لدى واشنطن، في أعقاب منافسة محتدمة وطويلة لخلافة اللورد بيتر ماندلسون في المنصب، بحسب تقرير صحيفة فاينانشيال تايمز.

وأخطر رئيس الوزراء كير ستارمر الملك تشارلز الثالث بقرار التعيين، وهو الذي سيكلف بإدارة ملفات استراتيجية تشمل محادثات التجارة البريطانية المرتقبة مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب، إضافة إلى مستجدات الصراع في أوكرانيا.

ويرى مسؤولون في وايتهول أن هذا الاختيار يمثل خياراً آمناً لستارمر، وهو تحول جاء بعد الإطاحة بماندلسون في سبتمبر الماضي بسبب علاقاته بجيفري إبستين المتهم بجرائم جنسية.

وسعى السير أولي روبنز، السكرتير الدائم لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، لإقناع ستارمر باستبدال ماندلسون بدبلوماسي مُجرّب، بدلاً من تعيين سياسي.

وينطبق هذا الوصف على تيرنر الذي شغل مناصب رفيعة في السلك الدبلوماسي ووايتهول ومقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، في مسيرة امتدت نحو ثلاثين عاماً.

وكان تعيين تيرنر سفيراً للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في مايو الماضي قد حدث، ولكنه لم يتسلّم مهامه بعد.

وكان فارون تشاندرا، مستشار ستارمر لشؤون الأعمال وأحد مهندسي اتفاقات التجارة مع ترمب، يُنظر إليه كالأوفر حظاً لهذا المنصب بسبب علاقاته الوثيقة بالبيت الأبيض.

لكن ستارمر اختار إبقاء تشاندرا في لندن ومنحه دوراً موسعاً يشمل قيادة محادثات التجارة مع الولايات المتحدة.

وقال دبلوماسيون كبار إن روبنز كان يصر على أن يتولى المنصب مسؤول رفيع يرفع تقاريره إلى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية وليس إلى داونينغ ستريت.

وينفي حلفاء روبنز هذا الرأي، مؤكدين أنه كان يسعى لضمان وجود قائمة من مرشحين جادين للتعيين.

ودخل نايجل كيسي، سفير بريطانيا لدى موسكو، السباق في اللحظات الأخيرة ورأاه بعض مسؤولي الوزارة مرشحاً حاسماً قد يدفع ستارمر إلى اختيار دبلوماسي مخضرم.

وأجرى ستارمر مقابلات مع تيرنر وكيسي وتشاندرا الأسبوع الماضي، لكن بعض المسؤولين قالوا إن كيسي مطلوب في موسكو في ظل حالة التوتر بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأوضح دبلوماسي مخضرم أن اختيار دبلوماسي متمرس كان أمراً بسيطاً، وأضاف أن تعيين فارون كان مخاطرة، بينما تعيين كيسي أو تيرنر يجعلها مسؤولية وزارة الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى