المركزي الروسي يشرع في مقاضاة بنوك أوروبية

طالب المركزي الروسي بتعويضات من بنوك أوروبية أمام محكمة التحكيم الروسية، رغم إعلان الاتحاد الأوروبي تعليق النظر في مصادرة الأصول الروسية لدى “يوروكلير”. وأوضح المركزي إطار مطالبته القانونية، مشيرًا إلى أنه سيطالب بتعويضات عن الأضرار الناتجة عن الحجز غير المشروع واستخدام أصوله، وستشمل الدعوى قيمة الأصول المحجوزة والأرباح الضائعة.

قدّم البنك الروسي الجمعة الماضي دعوى قضائية ضد شركة “يوروكلير” في محكمة التحكيم بموسكو، مطالباً إياها بتعويضه 18.2 تريليون روبل (196 مليار دولار) قيمة الأصول المجمدة نفسها بالإضافة إلى الأرباح الضائعة، مؤكداً أن “يوروكلير” تسببت في ضرر جعله غير قادر على التصرف بأمواله وأوراقه المالية.

وتسعى المفوضية الأوروبية للحصول على قرار من دول الاتحاد الأوروبي بمصادرة الأصول الروسية واستخدامها كـ “قرض تعويضات” لتمويل أوكرانيا في عامي 2026 و2027.

أعربت سبع دول أوروبية، وهي: بلجيكا، هنغاريا، سلوفاكيا، إيطاليا، بلغاريا، مالطا، والتشيك، عن تحفظاتها، وأبدت قلقها من الآثار القانونية والمالية طويلة الأمد لمثل هذا الإجراء غير المسبوق.

من جهة أخرى، رفضت موسكو هذه الخطط، ووصفت وزارة الخارجية الروسية أفكار الاتحاد الأوروبي حول دفع موسكو تعويضات لأوكرانيا بأنها منفصلة عن الواقع، وأشارت إلى أن بروكسل تمارس سرقة الأصول الروسية، محذّرة من أنها سترد على أي مصادرة للأصول.

تعليقات وإشارات إلى المواقف الأوروبية والدولية

صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الأصول الروسية المجمدة ستبقى كما هي حتى يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً مخالفاً.

صرّح مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلينيكوف بأن روسيا ستجد طرقاً لحماية مصالحها والتعويض عن الخسائر الناجمة عن استخدام أصولها.

أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة لا تدعم خطط الاتحاد الأوروبي لمصادرة الأصول الروسية المجمدة وتحذر من أن ما سيصادرونه سيعيدونه لاحقاً، بحسب صحيفة تايمز البريطانية.

أفادت تقارير أخرى بأن محادثات مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة وصلت إلى طريق مسدود، بحسب بوليتيكو، بينما أشارت إيطاليا إلى أنها تؤيد تجميد الأصول لكنها لا تؤيد استخدامها أو مصادرتها نهائياً.

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الأصول الروسية ستظل مجمدة حتى يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً مخالفاً، فيما تحدث ممثل بوتين عن بدايات انهيار في الاتحاد الأوروبي، كما توقع رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف أن يواجه الاتحاد الأوروبي انهياراً بسبب انخفاض التصنيف المحتمل لشركة المقاصة البلجيكية يوروكلير.