الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تعلق مؤقتاً برنامج تأشيرة التنوع (اللوتري)

أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم الخميس أنها أصدرت تعليمات لدائرة خدمات المواطنة والهجرة بإيقاف برنامج تأشيرة التنوع بشكل مؤقت، قائلة إنه سمح للمشتبه به في هجمات جامعة براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدخول الولايات المتحدة.
يتيح البرنامج ما يصل إلى 50 ألف تأشيرة هجرة سنوياً عبر اليانصيب، وفقاً للموقع الإلكتروني للدائرة.
ودخل المشتبه به في إطلاق النار بجامعة براون كلاوديو مانويل نيفيس فالينتي، وهو مواطن برتغالي، الولايات المتحدة في البداية بتأشيرة طالب عام 2000 وأصبح مقيماً دائماً في 2017، وفقاً لما ذكره أوسكار بيريز، قائد شرطة بروفيدنس في رود آيلاند.
وعُثر على فالينتي ميتاً مساء الخميس نتيجة إطلاق النار على نفسه.
وقالت نويم على منصة X: “لم يكن يجب السماح لهذا الفرد الشنيع بالدخول إلى بلادنا أبداً”. ولطالما عارضت إدارة ترامب برنامج يانصيب تأشيرة التنوع.
وفرضت إدارة ترامب قواعد واسعة ضد الهجرة من أفغانستان ودول أخرى، بعد أن حُدد رجل أفغاني كمرتكب هجوم أودى بحياة عدد من أفراد الحرس الوطني في نوفمبر الماضي.
ويوفر برنامج تأشيرة التنوع DV1 ما يصل إلى 50 ألف بطاقة خضراء سنوياً عن طريق اليانصيب للأشخاص من الدول التي تشكل تمثيلاً ضعيفاً في الولايات المتحدة، والعديد منهم من إفريقيا.
وتقدم نحو 20 مليون شخص لليانصيب لعام 2025، وتم اختيار أكثر من 131 ألف شخص من بينهم أزواج الفائزين.
وبعد الفوز، يجب عليهم الخضوع لعملية فحص دقيقة للحصول على الموافقة لدخول الولايات المتحدة. وقد فاز المواطنون البرتغاليون بـ38 تأشيرة فقط.
المشتبه به وملابسات الحادث
قالت السلطات الأميركية إن المشتبه به في حادثة إطلاق النار الجماعي بجامعة براون، التي أسفرت عن مقتل طالبين وإصابة تسعة آخرين، عُثر عليه ميتاً الخميس، مع الإشارة إلى أن التحقيقات كشفت تورطه أيضاً في وفاة أستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قبل يومين من الهجوم في رود آيلاند.
وخلال مؤتمر صحافي حُددت هوية المشتبه به بأنه المواطن البرتغالي كلاوديو مانويل نيفيس فالنتي، وهو طالب دراسات عليا سابق في جامعة براون التحق بالجامعة قبل نحو 25 عاماً، فيما لا يزال الدافع غير معروف حتى الآن.
وقالت المدعية العامة الأميركية في بوسطن، ليّا فولي، إن فالينتي، البالغ من العمر 48 عاماً، توفي، موضحة أنه كان طالب دكتوراه في الفيزياء.
وأوضحت رئيسة جامعة براون، كريستينا باكسون، أن فالينتي التحق ببرنامج الدكتوراه في الفيزياء عام 2000، ودرس أقل من عام قبل أن يأخذ إجازة ثم ينسحب، وأضافت أنه يُعتقد أنه أمضى وقتاً طويلاً في مبنى باروس آند هولي الهندسي، المستهدف في الهجوم.
وأوضحت السلطات أن فالينتي دخل الولايات المتحدة عام 2000 بتأشيرة طالب، وحصل على الإقامة الدائمة في 2017، مشيرة إلى أنه ليس له صلة حالية بالجامعة. وأكد المسؤولون أنه لا توجد أدلة على أن فالينتي كان يعمل مع أي شخص آخر، مستعرضين تحركاته قبل الهجوم وبعده، بما في ذلك الخطوات التي اتخذها للتخفي عن السلطات.
وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس شرطة بروفيدنس أوسكار بيريز والمدعي العام لولاية رود آيلاند بيتر نيرونا إن فالينتي أنهى حياته بنفسه، وإن المحققين يعتقدون أنه تصرف بمفرده. وأوضح بيريز أن بلاغاً من شخص رأى فالنتي داخل أحد حمامات حرم جامعة براون قاد الشرطة إلى سيارة كان قد استأجرها من وكالة في ماساتشوستس.




